تحتفي جماهير كرة القدم في أوروبا برفع الستار رسميا عن منافسات نسخة هذا الموسم من دوري الأبطال، وفرض برنامج مباريات المسابقة الأقوى كرويا نزالات ذات وزن ثقيل مبكرة في استهلال منافسات دور المجموعات، حينما تشهد 8 ملاعب في القارة العجوز انطلاقتها هذا المساء، بيد أن «الكامب نو» سيكون على موعد مع أكثرها سخونة بمواجهة العملاقين برشلونة ويوفنتوس. ضيف غامض بعد أن عايش الموسم الماضي تجربة غير مألوفة بعيدا عن دوري الأبطال، يأمل تشيلسي العائد للمسابقة أن تكون عودته مؤثرة عندما يخوض مواجهته الافتتاحية في المجموعة الثالثة بملعبه «ستامفورد بريدج»، وللقيام بذلك يتوجب على بطل البريميرليج الإنجليزي التغلب على غموض منافسه كارباكا اغدام الأذربيجاني، الذي يخوض تجربته التاريخية الأولى في هذه المسابقة بعد 3 مواسم في دوري أوروبا. وفي ملعب «الأولمبيكو» وبعد غيابه الموسم الماضي، يأمل فريق العاصمة الإيطالية روما في تحقيق بداية مثالية في نزاله الافتتاحي الساخن أمام أتلتيكو مدريد صاحب التواجد المتميز في النسخ الأخيرة من دوري الأبطال، ويحتفظ تاريخ مواجهات الفريقين بأفضلية إسبانية، حينما التقيا مرتين في ربع نهائي موسم 1998 /99 وكانت النتيجة ذهابا وإيابا لمصلحة أتلتيكو 1/2 في كلا المباراتين.
عودة بطل بعد تأهله كبطل لمسابقة دوري أوروبا الموسم الماضي، يعود مانشستر يونايتد العريق إلى مرحلة دور المجموعات بمواجهة على أرضه ضد بازل السويسري، الذي أثبت في مواسم سابقة أنه خصم ليس بالسهل، ويأمل حامل لقب هذه البطولة 3 مرات باستهلال مهمته في المجموعة الأولى بتحقيق الانتصار على أرضه، خاصة وأنه يدرك جيدا أن ضيفه لم يخسر في آخر زيارتين له إلى ملعب «أولد ترافورد». في مواجهة أخرى، وبعد أن بات تواجدهما في مرحلة المجموعات خلال السنوات الأخيرة أمرا معتادا، يتطلع بنفيكا البرتغالي وسسكا موسكو الروسي إلى بداية مثالية حينما تنطلق ركلة بداية مواجهتهما في لشبونة ضمن المجموعة ذاتها، وفي وقت يهدف الفريق البرتغالي إلى بلوغ الدور التالي للمرة الثالثة على التوالي، لم ينجح سسكا موسكو في تجاوز مجموعته منذ موسم 2011/ 12 على الرغم من أن مشاركته الحالية تعد الخامسة على التوالي.
قلق بافاري
في «اليانز أرينا» يبحث بايرن ميونيخ في بداية مشوار مجموعته الثانية عن إعادة إحياء رقمه المميز بعدم الخسارة على أرضه عندما يستضيف أندرلخت البلجيكي العائد إلى دور المجموعات بعد غياب موسمين كاملين، وبالرغم من أن التاريخ يمنح فريق المدرب كارلو أنشيلوتي سببا للقلق من ضيفه البلجيكي، تبقى الفوارق الفنية بين الطرفين لمصلحة العملاق البافاري لتسجيل بداية تساعده على تعويض إخفاق الموسم الماضي. وفي اللقاء الآخر يبدأ سيلتك الأسكتلندي مبارياته على ملعبه «سيلتك بارك» في مهمة صعبة لتحسين سجله على أرضه في دور المجموعات، حينما يستضيف باريس سان جيرمان ونجمه الجديد نيمار، وفي وقت نجح باريس في تجاوز مجموعته في مشاركاته الخمس الأخيرة، يبحث سيلتك عن بلوغ دور ال16 لأول مرة منذ 2013.
إثارة كامب نو يستحوذ ملعب «كامب نو» على الاهتمام الأكبر باستضافة المواجهة الأقوى هذا المساء، حيث يبدأ برشلونة موسمه الأوروبي الجديد كما أنهاه الموسم الماضي، حينما يستضيف يوفنتوس الذي أقصاه في ربع النهائي، ويتطلع الفريق الكتالوني إلى محصلة مختلفة أمام فريق السيدة العجوز في افتتاحية المجموعة الرابعة، وتأمل جماهيره في استمرار شهية ميسي ورفاقه التهديفية التي ظهرت السبت الماضي محليا، والخروج بنتيجة مثالية أمام أشرس منافسيهم على بطاقتي التأهل. وبوجود اثنان من عمالقة أوروبا في هذه المجموعة، يدرك أولمبياكوس اليوناني وسبورتنج لشبونة البرتغالي أهمية الفوز حينما يلتقيان في اللقاء الآخر بملعب «كارايساكي»، وللمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وستمنح النقاط الثلاث الفائز منهما زخما مبكرا قبل خوضهما مواجهاتهما المقبلة الأكثر صعوبة.
نجح برشلونة في تصدر مجموعته في 18 نسخة سابقة فاز أتلتيكو مدريد بصدارة مجموعته في النسخ الأربع الأخيرة تجاوز باريس سان جيرمان دور المجموعات في آخر 5 مواسم يعود مانشستر يونايتد لدوري الأبطال بعد غيابه الموسم الماضي ريال مدريد أوقف انتصارات بايرن ميونيخ على ملعبه روما لم يحقق أي فوز في المسابقة بملعبه طوال 6 مباريات منذ 4 نوفمبر 2015