بدأ الهدوء يعم صالتي مطار الملك عبد العزيز بجدة الشمالية والجنوبية، بعد أن ظهرت بوادر انفراج أزمة تكدس وافتراش الحجاج لأرض الصالتين. وكشف رصد ميداني ل "الوطن" في الصالة الجنوبية أول من أمس، الوضع الهادئ الذي بات يعم أروقة المكان من الثانية ظهرا وحتى الرابعة عصرا، ويشابه الوضع في ساعات الفجر الأولى، فيما لا يزال هناك تواجد كبير للحجاج والمفترشين في الصالة الشمالية، حتى بعد مرور 12 يوما على وقفة عرفة. وبمجرد الدخول إلى صالة المطار الشمالية سواء إن كنت مغادرا أو قادما من الخارج فالصوت الوحيد الذي ستعتاد أذناك عليه هو صوت عطاس الحجاج، بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج . وأوضح محمد خان أحد عمالة نقل أمتعة المسافرين، أنه من بداية موسم الحج يخشى انتقال "مرض الحج" كما يسميه، مشيرا إلى أنه وأصدقاءه العمالة يكثرون من الليمون والبرتقال خوفا من انتقال الأمراض إليهم من خلال تواجدهم وتلاصقهم مع الحجاج لأوقات كثيرة. وأضاف أن أكثر ما يحمله الحجاج معهم في هذا الوقت هو ماء زمزم فيما يكون في المرتبة الثانية وجبة "البروستد". وكان مدير مطار الملك عبد العزيز بجدة المهندس مازن خاشقجي أكد في تصريح سابق ل "الوطن"، أن الفترة الحالية تعد فترة الذروة، حيث يغادر من الصالات الثلاث يوميا ما يفوق ال60 ألف حاج، وستبقى الحالة على ما هي عليه حتى نهاية الأسبوع الحالي، ثم يهدأ الوضع إلى منتصف شهر محرم المقبل.