الحجيج يودعون المشاعر وطيبة تحتضن زوارها

ودّعت مواكب الحجيج المشاعر أمس، بعد قضاء نسكهم وإتمام الفريضة، في الوقت الذي شهدت منى البيضاء أفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم، من حيث توفير المسكن، واحتوائها على منظومة من الخدمات الشاملة والرعاية لحجاج بيت الله، بينما واصلت كافة الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة تعزيز جاهزيتها لاستقبال زوارها القادمين من المشاعر المقدسة برا وجوا.
من ملامح خطة موسم الحج الثانية بطيبة
تعيين عدد كاف من المراقبين والمراقبات
زيادة وقت فتح مكتبة المسجد النبوي
تكثيف البرامج التدريبية للعاملين

نفذت الجهات الأمنية أمس خططها المرورية والتنظيمية لتسهيل حركة ضيوف الرحمن، وذلك من خلال رمي الجمرات ومغادرة مشعر منى.
وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء خالد الضبيب ل»الوطن» أن قرابة 14 ألف رجل مرور من ضباط وأفراد قاموا بتسهيل الحركة، وذلك بتوحيد الاتجاهات، إضافة إلى تسهيل أمورهم، وذلك بالعودة إلى منازلهم في العاصمة المقدسة، أو التوجه مباشرة إلى جدة والمدينة المنورة، منوها بأن مشعري عرفات ومزدلفة سمح لهما بدخول كافة السيارات من صباح يوم العيد، في حين لن يسمح بدخول مشعر منى إلا في نهاية اليوم الثالث عشر، والتأكد من مغادرة الحجاج، وذلك من أجل الحرص على سلامتهم، فيما أوضح مدير الإعلام والنشر الإلكتروني بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني ل»الوطن» أنه تم تكثيف وتوزيع الفرق المكونة من 6 آلاف عامل داخل مشعر منى، وذلك لمغادرة الحجاج، حيث تم التوسع من قبل الفرق الميدانية والمعدات والحاويات الكبيرة لنقل جميع النفايات ذات الصناديق المضغوطة داخل مشعر منى والمكونة من 1150 صندوقا ضاغطا يستوعب الصندوق الواحد 10 أطنان من النفايات، تم تخرينها أيام التشريق، والآن يتم تفريغها ونقلها إلى المرادم العامة خارج المشاعر المقدسة، حيث يتم العمل وفق آلية محددة للعمل على أن تكون جميع المواقع مهيأة وخالية من جميع المخلفات، منوها بأن فرق الأمانة مازالت تعمل على رصد كافة المواقع والتواجد بشكل فوري عن طريق المعدات الصغيرة، وذلك في إزالة جميع تلك المخلفات.
كما أكد مدير عام النقابة العامة للسيارات عبدالرحمن الحربي أن رحيل الحجاج المخالفين سهل من نفرة الحجاج عبر حافلاتهم المكونة من 4 آلاف حافلة تم استخدامها في آخر أيام التشريق، منوها بأنه يجري العمل حاليا على نقل الحجاج إلى المدينة المنورة وجدة.