رغم مرور نحو 3 أشهر من بدء الأزمة القطرية، إلا أن الدوحة ما تزال تراهن على الهرب إلى الأمام دون أي توقف، لمراجعة سياساتها الرعناء ورهاناتها الخاطئة، القائمة على دعم الإرهاب وأهله، فيما جاب وزير خارجية الدوحة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال هذه الفترة، العالم لتسويق مظلمة دولة «الحمدين»، مستخدما في ذلك سياسة الإغراء بتوقيع اتفاقات صورية بمليارات الدولارات ورشاوى، في محاولة يائسة لإنهاء المقاطعة والضغط على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى تغيير موقفها الذي ظل ثابتا منذ بدء الأزمة في 5 يونيو الماضي وحتى الآن. فشل تدويل الأزمة أكد رئيس قسم الشؤون المدنية في كلية الملك خالد العسكرية، الدكتور نايف الوقاع، أن الفشل الكبير للدوحة في تسويق مظلوميتها على مدى شهرين منذ بدء الأزمة، وتوقيعها اتفاقات بمليارات الدولارات لشراء أسلحة من الولاياتالمتحدة وإيطاليا وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، وفتح أراضيها لقوات أجنبية، جاء كمحاولة يائسة لتدويل أزمتها مع دول المقاطعة، إلا أنها فشلت في تحقيق أي إنجاز، على الرغم من تسخير أذرعتها الإعلامية المتمثلة في شبكة الجزيرة، لتحويل أي تصريح لأي مسؤول غربي، ليبدو متعاطفا مع الدوحة، وتصوير ذلك كأنه نصر للسياسة القطرية الفاشلة.
تعميق الخلافات شدد الوقاع على جهل سياسة قطر، والتي تسببت في تعميق الأزمة بعد محاولتها تسييس فريضة الحج وتدويل الأمكان المقدسة، في محاولة رخيصة كشفت عن الغدر والخيانة لهولاءالعملاء، إذ دفعوا ملايين الدولارات من الرشاوى لتسويق مشروعهم الجديد عبر القنوات والمؤسسات الاعلامية الغربية، مبينا أن فشل هذه المحاولة جعل قطر تسخر إعلامها الرخيص في بث إشاعات منع المملكة الحجاج القطرين من أداء مناسك الحج، بهدف تعكير مناسك الحج، وإحراج السلطات السعودية التي أثبتت زيف وكذب هؤلاء المرتزقة، بإعلان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، أن عدد الحجاج القطريين بلغ 1564 حاجا، استضافهم خادم الحرمين الشريفين. رحلات مكوكية قال الوقاع، إن الرحلات المكوكية لوزير الخارجية القطري، والتي طاف خلالها عواصم عدد كبير من الدول، وتوقيع اتفاقيات مربحة مع حكوماتها، بهدف تسويق مظلمة كاذبة لم تشفع له بالخروج بموقف إيجابي، خاصة من عواصم الدول المؤثرة على الساحة الدولية، إذ كان يصدم في كل مرة بأن الحل خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي، ومقره الرياض، ولفت الوقاع إلى تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبل أيام في الدوحة، والذي حث جميع الأطراف على حل الأزمة عبر مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن هذه رسالة لحكام قطر، لأن الحل في عاصمة القرار «الرياض».
أزمة قطر بعد 3 أشهر الرأي العام العالمي: قطر تدعم الإرهاب الفشل في تسويق مظلمة كاذبة خسائر سياسية واقتصادية اتفاقات ورشاوى بمليارات الدولارات سقوط مزاعم أذرعتها الإعلامية التأكيد على أن «الحل في الرياض»