عرضت شركة «كنتينيو فيلم» الفلسطينية (خاصة)، فيلما سينمائيا بقطاع غزة، لتأذن بعودة هذا النوع من الفن إلى القطاع لأول مرة بعد غياب لنحو عقدين. عرض الفيلم الذي يحمل اسم «عشر سنين حصار» في قاعة «سينما السامر» بمدينة غزة، وتضمن مشاهد عن حصار غزة، وما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات على أيدي القوات الإسرائيلية. وقال علاء العالول مخرج الفيلم للأناضول، إن «هذا الفيلم يعتبر أول فيلم درامي سينمائي في غزة بإنتاج خاص، لنقول للجميع إن غزة تستحق أن تمتلك السينما». وأضاف العالول أن «افتتاح الفيلم كان في أقدم مكان يعرض فيه سينما في غزة، للدلالة على أهمية السينما وأقدميتها في غزة». وأوضح أن الفيلم الذي نفذه ممثلون من القطاع، «فتح المجال لدينا لصناعة السينما في غزة وإعادة إحيائها». من جانبه، قال الفنان السينمائي الفلسطيني الغزي إسماعيل دحلان، إن «الفيلم تناول في مجمله الصراع العربي الفلسطيني، وقضايا الشعب الفلسطيني ومطالبته بحقوقه». وأشار دحلان للأناضول إلى أن مدة الفيلم ساعتان، وأنه مثل في الفيلم شخصية العامل ومن ثم الأسير في السجون الإسرائيلية، شارحًا ما تتعرض له هذه الفئة من «اعتداءات وتعذيب داخل الأسر». وتمنى دحلان أن «تنتشر السينما في قطاع غزة، وتصبح منافسة في الوطن العربي، وتنتشر عالميا لتصل للسينما العالمية». يقول مؤرخون فلسطينيون * تاريخ السينما في غزة يعود إلى أربعينيات القرن الماضي * أسس «رشاد الشوا» أول دار للسينما عرفت باسم «سينما السامر» (عام 1944). * عام 1987 توقفت دور السينما في القطاع عن فتح أبوابها. * أعيد افتتاح دور السينما عام 1994 * توقفت عام 1996 بعد تعرضها لاعتداءات.