استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» ما اعتبرته إساءة مجلة فرنسية للمغرب. وتضمن غلاف مجلة «جون أفريك»، في عددها لهذا الأسبوع، ألوان العلم المغربي (الأحمر والأخضر) والنجمة الخماسية، مع عبارة تقول «Terrorisme: Born in Morroco»، (الإرهاب: ولد في المغرب). وارفقت المجلة صور 10 شباب أوروبيي الجنسية، من أصول مغربية، ينتمون للخلية الإرهابية المتورطة في الهجومين الإرهابيين ببرشلونة وكامبرليس في إسبانيا، الخميس قبل الماضي. ووصفت «إيسيسكو» ومقرها الرباط، في بيان غلاف مجلة «جون أفريك»، الناطقة بالفرنسية، (خاصة) بال«مستفز». وقالت، ما قامت به المجلة «عمل غير مهني يتضمن اتهاما ظالما لشعب بلد له تاريخ حضاري عريق وحاضر مزدهر ومشهود له عالميا بنهج سياسة حكيمة ورائدة في محاربة التطرف والعنف والإرهاب». وأوضحت أن «مقترفي العمليات الإرهابية في الدول الأوروبية ولدوا ونشؤوا فيها، وتلقوا تعليمهم في مدارسها، ولا علاقة للمغرب وثقافته بهم وبانحرافهم». ودعت المنظمة الدول الأعضاء بها، والمنظمات الحقوقية والجمعيات المهنية للصحفيين داخل العالم الإسلامي وخارجه، إلى التنديد بما قامت به المجلة. اعتبرت المنظمة، أن «عملها هذا يمثل إساءة لدولة لها مكانة محترمة في الساحة الدولية، وخرق سافر لمواثيق الصحافة والإعلام والنشر المتعارف عليها دوليا». ولم يصدر أي موقف رسمي مغربي بخصوص تصرف مجلة «جون أفريك» حتى مساء الثلاثاء. وانتقد عدد من المثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة غلاف المجلة، معتبرين أنه «يسيئ إلى الشعب المغربي»، و«إدانة جماعية للمغاربة بتهمة الإرهاب». ووصف عالم الاجتماع المغربي، محمد ناجي، في تدوينة له على موقع «فيسبوك»، المجلة بأنها صارت على خطى مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية التي دأبت على مهاجمة المسلمين، والتي اشتهرت بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. واستنكر الناجي ما أقدمت عليه المجلة وتساءل، في تدوينته التي عنونها ب«المغرب ليس إرهابيا»، قائلا «هل ألمانيا ذات طبيعة فاشية لأنها أعطت يوما ما شخصا مثل هتلر؟».