دشَّن مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية حملة (آمناً)، والتي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتوجيه من الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. برامج تدريبية تتضمن الحملة عدداً من البرامج والأنشطة التدريبية وورش العمل والفعاليات التي تبرز الجهود والخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين، من منطلق الآية الكريمة (ومن دخله كان آمنا)، حيث تكون إدارة الأمن رائدة في الإسهام مع الجهات الأمنية لتوفير بيئة آمنة لقاصدي المسجد الحرام من خلال كوادر عالية التدريب، وتستثمر التقانة الحديثة، وتعمل على التطوير المستمر، وبناء عدة شراكات مع عدد من الجهات الخارجية لتقديم خدمات متميزة. وتحمل هذه الحملة المباركة في طياتها مفهوم أهمية الأمن، وضرورة الحفاظ على الكليات الخمس، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وذلك سبب الحياة الطيبة والعيشة الهنية، قال صلى الله عليه وسلم «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها». ومن خصائص الحرم التي ذكرها الله في كتابه، خصيصة الأمن التي تميزت عن غيرها بتكرار ذكرها في القرآن الكريم، فقد تكررت في ثماني آيات كريمات بسياقات مختلفة قال تعالى (والتين والزيتون* وطور سنين* وهذا البلد الأمين). فبيئة الحرم بيئة مقدسة طاهرة، محرمة آمنة، لم تكن حرمتها وأمنها أمراً حادثا عليها بعد أن لم يكن؛ بل كان ذلك مقترنا بوجود الأرض وخلق السماوات والشمس والقمر، فعن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- لمكة حين افتتحها كما رواه ابن جرير: (هذه حرمٌ حرَّمه الله يوم خلق السماوات والأرض، وخلق الشجر والقمر، ووضع هذين الأخشبين، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، أحلَّت لي ساعة من نهار). ورفع الرئيس العام بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما يبذله من جهود مباركة ودعم كريم، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وللأمير خالد الفيصل، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان. خدمة الحاج وسام فخر كما دشّن الأمير خالد الفيصل حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في موسمها الخامس، والتي أعدّتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لضيوف الرحمن من حجاج وعمار وزوار، كما شاهد سموه عرضاً مرئيا عن برامج الحملة، عقب ذلك دشّن حملة (الحج عبادة وتقديس لا عبارات وتسييس)، وعدداً من برامج الرئاسة. وعن حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) أبان السديس أن الحملة تهدف إلى عكس صورة مشرفة لهذا الدين القويم بوسطيته واعتداله وانبثاق كل مناشط الحرمين الشريفين على ضوء العقيدة السمحة والاعتدال الذي تميزت به هذه الأمة، كذا في حسن التعامل مع حجاج بيت الله الحرام بكلمة طيبة وأخلاق قويمة وتعامل حسن، فما جاءت هذه الحملة في محاور متعددة كذلك إلا إظهاراً للصورة المشرفة لحسن الإعداد والإكرام والإفادة لضيوف الرحمن، والذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وتسعى إلى تقديم كافة الخدمات في منظومة من الأمن والأمان واليسر والسهولة والاطمئنان ليكون الحاج متفرغاً لأداء العبادة لأن الحج عبادة شرعية لا مجال لصرفها في مجال من المجالات الأخرى ورفع أي من الشعارات السياسية أو الطائفية.