أعلنت الشرطة الإيرانية مقتل اثنين من عناصرها إثر اشتباكات مع عناصر مجهولة غرب طهران أمس،فيما أكد شهود عيان ل"الوطن" وقوع انفجار في مستودع للأسلحة بمنطقة مريوان على الحدود الإيرانية- العراقية في إقليم كردستان الإيراني (غرب إيران) تسبب في سقوط قتلى وجرحى. وأضافت المصادر أن معظم المراقبين رجحوا أن الانفجار جاء بسبب انفجار قنبلة في مستودع للأسلحة والذخيرة. يذكر أن جماعة (كوملة) الكردية الإيرانية تمارس أنشطتها في تلك المناطق. من جهة ثانية أطلقت طهران أمس سراح 50 معتقلا إصلاحيا بناء على قرار من الزعيم علي خامنئي، بعد أخذ تعهدات عليهم بعدم المشاركة في أية تظاهرة مستقبلا. وتأتي تلك التطورات الأمنية على خلفية قيام جماعات مجهولة باستهداف علماء نوويين إيرانيين واستعدادات للمعارضة بتنظيم احتجاجات يوم 7 ديسمبر الجاري بمناسبة يوم الطالب. وفي السياق النووي أعلن دارين إينيس ، المتحدث باسم ممثلة السياسة العليا للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون ، أمس أن إيران وافقت على بدء المفاوضات الدولية بشأن برنامجها النووي الأسبوع المقبل في جنيف. ومن المقرر أن تجري أشتون المباحثات كممثلة لمجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا. وقال إينيس "لقد تلقينا ردا من السلطات الإيرانية جاء فيه أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي قبل بعرض أشتون لعقد لقاء في جنيف". وأضاف أن "المحادثات... سوف تعقد الاثنين والثلاثاء المقبلين". وفي هذا السياق أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أن الغرب لم يحصل على أية نتيجة من خلال التهديد وإصدار أربعة قرارات ضد بلاده على خلفية برنامجها النووي. وقال نجاد في خطاب بمدينة مازندران(شمال إيران) ،إن "الشعب الإيراني لن يسمح أبدا بالتراجع قيد أنملة عن حقوقه المشروعة في المحادثات النووية" في إشارة إلى الجولة المقبلة من المفاوضات مع مجموعة (5+1). وأضاف،أن الغرب أرغم في نهاية المطاف على القبول باستئناف المفاوضات مع طهران .