أقر مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي "اللغة والإنسان" عنوانا لملتقى قراءة النص الحادي عشر المقرر إطلاقه خلال الربع الأول من 2011م مغطيا ستة محاور رئيسة هي اللغة والخطاب السياسي، اللغة والخطاب الديني، اللغة والخطاب الثقافي، اللغة والهوية، اللغة والأدب، اللغة والخطاب الإعلامي. وبرر مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالنادي نبيل زارع اختيار عنوان "اللغة والإنسان" بأنه جاء معبراً عن الغاية من الملتقى الذي يهدف إلى إبراز دور اللغة وسيلة نقل مهمة للثقافات والحضارات المختلفة ومساهتمها في الرفد المعرفي في حياة المجتمعات ومسيرة التاريخ البشري المتعاقبة، مضيفاً أن الملتقى بمثابة مشهد ثقافي يزداد تألقاً عاما بعد عام بفضل الله ثم بفضل الحضور المتميز لأمسياته التي تقدم من خلالها أطروحات متنوعة ما بين التذوق للنصوص والنظريات النقدية، كما يعد فرصة سانحة للمهتمين لتلمس جوانب الإبداع الثقافي في ظل وجود أبرز النقاد والمتختصصين. يذكر أن ملتقى النص انطلق في نادي جدة الأدبي عام 1421 وشهدت دورته العاشرة (العام الماضي) والتي كانت بعنوان (الشعر العربي المعاصر في عالم متغير)، وافتتحها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، 28 ورقة بحثية دارت حول الشعر في معظم سياقاته الفنية والموضوعية، كما شهد الملتقى أمسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء منهم: محمد العلي، وسمير فراج، ومحمد إبراهيم يعقوب، وأحمد العواضي، وأحمد قران، وعبدالله الصيخان، وفوزية أبو خالد، وعلي الدميني، كما شهد الملتقى تكريم الشاعرين حسن القرشي ومحمد الثبيتي، بينما تناول الملتقى الذي سبقه في الدورة التاسعة، موضوع "الرواية في الجزيرة العربية" في ظل سطوة الرواية على الحركة الثقافية السعودية، والعربية على حدٍّ سواء. ويحقق أدبي جدة بهذا الملتقى الريادة في مجال تنظيم الملتقيات على مستوى الأندية الأدبية، أو حتى على مستوى العديد من المؤسسات الثقافية التي تقدم قريبا مما تقدمه الأندية الأدبية.