أكدت عضو لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن سورية، كارلا ديل بونتي، في تصريحات صحفية أمس، أن اللجنة جمعت أدلة كافية لإدانة رئيس النظام السوري بشار الأسد بجرائم حرب. وكانت ديل بونتي التي أقامت دعاوى قضائية في جرائم حرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، قد أعلنت أنها ستترك منصبها لشعورها بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل اللجنة عن طريق تشكيل محكمة خاصة لسورية، يمكن أن تجري محاكمات تتعلق باتهامات عن ارتكاب جرائم حرب. ونقلت الصحيفة عن ديل بونتي قولها إن اللجنة أجرت تحقيقات على مدى 6 سنوات، ويتعين عليها في الوقت الحالي أن تكمل عملها، وأن تعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة، وقالت «هذا تحديدا ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن». خلافات الفصائل فيما كشفت تقارير عن مقتل ما لا يقل عن 946 مدنياً في مدينة الرقة خلال الشهرين الماضيين جراء قصف قوات التحالف الدولي، قالت مصادر إن تقدم قوات النظام السوري، باتجاه الحدود الأردنية من جهة ريف السويداء الشرقي، جاء على وقع الخلافات بين فصائل المعارضة، وسط محاولات من قبل فصائل الجيش السوري الحر لاستعادته. وجاء هذا التقدم لقوات النظام بعد انسحاب مفاجئ لجيش أحرار العشائر التابع للجيش السوري الحر الذي كان مكلفاً بحماية هذه المنطقة من تنظيم داعش، وانسحب دون التنسيق مع بقية الفصائل أو إبلاغها بنيته الانسحاب، مما أثار خلافاً بين قيادات هذه الفصائل. من جانبه، عزا جيش أحرار العشائر أسباب انسحابه إلى نقص الذخيرة والتسليح ودرجة الحرارة وتخاذل كافة الفصائل عن مساندته.