أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر أن كلفة الجهود الأوروبية الضرورية للمساعدة في وقف تدفق اللاجئين على الحدود الليبية، تقدر ب «20 مليار دولار على امتداد 20 أو 25 عاما». وقال حفتر في تصريحات إلى صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية نشرت أمس، إن مشكلة المهاجرين «لا تحل على شواطئنا. إذا توقفوا عن المغادرة عبر البحر، فيتعين علينا عندئذ أن نحتفظ بهم، وهذا ليس ممكنا». وأضاف أنه يتعين على الجميع العمل معا لوقف موجات تدفق اللاجئين على امتداد 4000 كلم من الحدود الصحراوية الليبية في الجنوب، مشيرا إلى أن قوات الجيش تسيطر على أكثر من ثلاثة أرباع البلاد، غير أنه تنقصها الإمكانات. مساعدات عاجلة قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف، إن أكثر من نصف مليون ليبي يحتاجون إلى المساعدة، بسبب عدم الاستقرار السياسي والنزاع المستمر، منذ بداية الأزمة في ليبيا. وبحسب بيان للمنظمة، فقد أجبر الصراع في البلاد عشرات آلاف الأسر على النزوح، وهناك أكثر من 80 ألف طفل نازح ومهاجر معرضون للإيذاء والاستغلال، حتى أولئك الذين في مراكز الاحتجاز. وتحاول البلاد الوصول إلى بر الأمان إذا التزم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بوقف إطلاق النار، وتنظيم انتخابات في أقرب وقت، وفق مسودة بيان نشرتها الرئاسة الفرنسية. إيواء إرهابيين من جهة أخرى، حذرت غرفة عمليات عمر المختار لتحرير مدينة درنة، أول من أمس، المواطنين في حي شيحا الغربية بالمدينة، من مغبة إيواء الإرهابيين، وطالبتهم بضرورة طرد الميليشيات الإرهابية، وإخلاء مقراتها من الأسلحة والذخائر. وقال مدير مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية خليفة العبِيدي، في تصريح صحفي، إن غرفة عمليات عمر المختار حذّرت المواطنين من إخفاء عربات الإرهابيين وآلياتهم المسلحة في منازلهم، أو إيوائهم، مشيرا إلى أن كل أماكن تجمع الإرهابيين ومقراتهم وآلياتهم بما تحويه، ستكون هدفا مشروعا لغارات السلاح الجوي أينما وُجدت. يأتي ذلك، في وقت عثرت اللجنة المشكلة من المجلس البلدي في مدينة سرت شرقي ليبيا، والمكلفة بالبحث عن الجثث داخل المدينة بعد تحريرها من تنظيم «داعش» الإرهابي، على 25 جثة مجهولة الهوية في أحياء مختلفة بالمدينة، حيث تم تسليمهم لفريق مكافحة الجريمة بمصراتة.