ونحن في ذروة الصيف لهذا العام، وفيه توافد كبير للسياح من داخل المملكة ومن دول الخليج، وعلى الرحب والسعة، وهذا أمر يسعدنا. وكان لخصخصة قطاع النقل الجوي وتوافر عدد من شركات الطيران دورٌ كبير في زيادة عدد السياح لهذا العام، والفضل في ذلك يعود إلى ما بذلته حكومتنا الرشيدة، والمتمثلة في أمير المنطقة ونائبه، من جهود جبارة في تطوير منطقة عسير، وبشكل خاص مدينة أبها التي اختيرت هذا العام 2017 عاصمة للسياحة العربية. فأبها مدينة سياحية حباها الله بكل مقومات الجمال، فهي مدينة الغيم والمطر والسحاب والضباب والأشجار الخضراء على مدار العام. ولكن الملاحظ أن أعداد المصطافين والسيارات فاق قدرات وإمكانات مدينة أبها، من ناحية ضيق الشوارع والازدحام الكبير، والمطاعم والمقاهي والأسواق، وخدمات السيارات. ولنا أمل كبير في الله، ثم في أمير منطقة عسير ونائبه، في تكليف إمارة عسير وأمانة عسير وهيئة السياحة والغرفة التجارية، بحصر الملاحظات التي كانت في صيف هذا العام لتلافيها في الأعوام القادمة، وإعداد خطة تتوافق مع رؤية المملكه 2030، وإيجاد خطة قصيرة المدي لسرعة ومعالجة ما يمكن معالجته، وحسب الإمكانات المتاحة. من الحلول العاجلة، الطرق داخل المدينة ومداخلها، وسرعة إنجاز الطريق الجديد وسط المدينة، والذي سيكون له دور كبير في فك الاختناقات في الحزام الدائري أو غيره. وإعداد حزام دائري رديف وبعض المقترحات لحل مشكلة الازدحام في مدينة أبها من الأمانة والمرور. نأمل أن يكون للغرفة دور في تحفيز رجال الأعمال لإنشاء مطاعم ومقاه كبيرة، خصوصا العائلات، وتقديم كل الدعم لهم من الأمانة والسياحة، مثل المواقع والأراضي المناسبة، وكل الحوافز الممكنة. أبها تحتاج إلى زيادة الحدائق وتطويرها، مثل الممشى في المشهد حاليا الذي يعدّ أفضل موقع يرتاده السياح والأهالي في المساء، ازدحام شديد في الموقع، لوجود خدمات وأسر منتجة وكل ما تحتاج الأسرة. أن تقوم الأمانة في الاستفادة من الدول التي سبقتنا في أسلوب تشغيل المتنزهات والحدائق من القطاع الخاص، تخفيفا على الدولة من تكاليف التشغيل والصيانة، وتحقيق خدمات متطورة للمصطاف، وإعداد أنظمة بهذا الشأن. والشركات السياحية يقدم لها كامل الدعم والمساندة، ومنح المتنزهات والحدائق في أبها ومحايل، بحيث يحقق تشغيلا طوال العام، ويحقق ربحية من أجل أن يستمر، لأنه شريك للأمانه في النجاح. وأخيرا، السياح على استعداد أن يدفعوا، ولكنهم يحتاجون في المقابل خدمات متطورة. جميعنا نسافر، ولدينا أسر، وندرك احتياج الأسر الخليجة في الإجازات من السكن المناسب والفنادق والشقق المفروشة والمطاعم والمقاهي العائلية الفاخرة والمتنزهات والحدائق النظيفة والمكتملة.