سيطرت زيادة الطاقة الاستيعابية لمشروع المستشفى الجامعي على اللقاء الذي جمع أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمس, بوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الذي يزور المنطقة حاليا. وطالب أمير جازان خلال اللقاء بتنفيذ المشروع بطاقة 800 سرير بدلا من 400 سرير والتي لا تكفي لاستيعاب المرضى المحتاجين للخدمات الطبية, مبررا ذلك بارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة وتعدد بيئاتها من بحرية وسهلية وجبلية, إضافة إلى كونها منطقة حدودية, مما يستدعي زيادة الخدمات الصحية نظرا للضغط المتزايد على الخدمات الصحية والحاجة إلى إنشاء مسستشفى متخصص. وأبرز الأمير محمد بن ناصر خلال اللقاء الذي حضره مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع, ومديرو الجهات الخدمية بالمنطقة, الدور الذي تقوم به جامعة جازان في خدمة المجتمع, وشراكتها في تنمية المنطقة, مشيدا بالقفزات الكبيرة التي حققتها في النمو والتطور وبناء الإنسان. ودعا أمير جازان وزير التعليم العالي خلال اللقاء إلى توفير سكن لأعضاء هيئة التدريس, وإنشاء ثلاث وحدات سكنية للطلاب نظرا لحاجة المنطقة الماسة إلى اعتماد عدد أكبر من المباني والوحدات السكنية للإسكان الجامعي لرفع معاناة أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة في البحث عن سكن, موضحا أن عدد أعضاء هيئة التدريس يصل إلى 2000عضو وعضوه, يواكبه تزايد أعداد الطلبة من خارج مدينة جازان والمنطقة, إلى جانب ما تمر به المنطقة حاليا من أزمة للإسكان بسبب نزوح المواطنين من قرى الشريط الحدودي. وتدارس أمير جازان مع العنقري تطوير مباني كليات البنات التي كانت تتبع لوزارة التربية والتعليم, وضرورة اعتماد مبان جديدة, وكذلك الإسراع في تنفيذ مشاريع الكليات والعمادات المساندة الخاصة بالبنين. إلى ذلك، التقى الأمير محمد بن ناصر في مكتبه بالإمارة أمس, بوكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد بن محمد السناني والوفد المرافق الذي يزور المنطقة حاليا, وثمن أمير جازان اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة بالمنطقة كغيرها من مناطق المملكة، مشيدا بالدعم الذي تحظى به إمارة منطقة جازان وغيرها من إمارات المناطق بمتابعة مباشرة من قبل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بما يضمن قيامها بكافة الأعمال المناطة بها وتقديم كل الخدمات اللازمة للمواطن والمقيم. من جهة أخرى أكد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أن هناك أقساما متعددة سيتم إنشاؤها بجامعة الباحة في المستقبل، ستكون قاعدة جيدة للتطور العلمي الذي تشهده بلادنا والتي سنرى نتائجها في القريب العاجل. جاء ذلك خلال استقباله وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أمس بمكتبه بمقر الإمارة، وأشار الأمير مشاري إلى أنه تمت مناقشة الكثير من الأمور التي تصب في مصلحة الطالب الجامعي في المنطقة وفي صالح الأهالي. بدوره قال الدكتور العنقري: تفقدت بعض الأعمال التي تمت في موقع المدينة الجامعية الجديدة ووجدت أن الأمور تسير بالشكل المخطط له، وخلال الأسابيع القادمة ستنتهي المرحلة الأولى من المدينة الجامعية وسيبدأ الطلاب بالدراسة في الموقع الجديد في الفصل الدراسي الثاني في بعض الكليات، وأضاف العنقري أنه بالنسبة للمحافظات الأخرى فهناك الآن كليات قائمة في بعض المحافظات المكتظة بالسكان، وبمشيئة الله ستتطور هذه الكليات بما يخدم الحاجة الفعلية للمحافظات والمنطقة ككل. وكان الدكتور العنقري قد تفقد أمس المدينة الجامعية بالباحة والتي بلغت التكاليف الإجمالية لمشاريعها مليار و583 مليون و179 ألف ريال، اشتملت المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها على: الموقع العام "المرحلة الأولى", كلية العلوم, كلية المجتمع, الموقع العام "المرحلة الثانية", إسكان أعضاء هيئة التدريس "المرحلة الأولى", إسكان الطلاب العزاب "المرحلة الأولى", مباني الخدمات المساندة, كلية العلوم الطبية التطبيقية "المرحلة الأولى", كلية الهندسة "المرحلة الأولى", المبنى الإداري والعمادات المساندة, إنشاء وتجهيز كلية الطب.