كشفت نتائج دراسة جديدة أن شراء الوقت بالمال أثناء أوقات الفراغ أو العطلات يمكنه أن يجلب السعادة أكثر من البقاء في المنزل أو الذهاب إلى السوق أو الطبخ. وللوصول إلى نتائج هذه الدراسة قام الباحثون بإجراء استطلاع لأكثر من 6000 شخص في الولاياتالمتحدة وكندا والدنمارك وهولندا، وأجروا تجربة صغيرة كي يتحققوا من نتائجهم. الرضا الحياتي نشر موقع «بزنس إنسايدر» الأميركي حيثيات الدراسة قائلا: بالنسبة للاستطلاع، طرح الباحثون سؤالا عن الرضا الحياتي وعن الأشياء التي يشتريها الناس كي يزيدوا من أوقات فراغهم، أي الأشياء التي تقضي على المهام التي تضيع الوقت مثل التنظيف والتسوق والطبخ. وبعد تقييد العوامل مثل الدخل والحالة الاجتماعية والأطفال، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين ينفقون المال على الإجراءات التي تحفظ أوقاتهم هم الذين يتعزز لديهم الرضا الحياتي بحوالي 8 %. تجربة مهمة كي يتأكد الباحثون من أن إنفاق المال على الأشياء التي تحفظ الأوقات أمر يجعل من الناس أكثر سعادة، قام الباحثون بإعطاء 60 بالغا في فانكوفر وكندا 40 دولارا (150 ريالا) في عطلتين متتاليتين في نهاية الأسبوع. في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، كان من المفترض على المشاركين أن يشتروا شيئا بهذا المبلغ المالي، وفي العطلة الأخرى كان من المفترض أن يقوموا بعملية شراء تساعدهم على الحفاظ على أوقاتهم. وللتوضيح مرة أخرى، عملية الشراء التي تساعد على حفظ الوقت عملية تسهم في تعزيز السعادة البسيطة المهمة. ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك هو التوتر بسبب الوقت - ذلك الشعور الذي تظن بأنك لا تمتلك الوقت الكافي- وهو توتر ذو تأثير كبير على الرضا الحياتي، فغالبية الناس لا ينفقون الكثير من الأموال على القيام بأشياء تساعدهم على الحفاظ على أوقاتهم. واكتشف الاستطلاع أن 28.2 % من المشاركين يشترون أوقاتهم بمتوسط أقل من 148 دولارا (555 ريالا) في الشهر الواحد، ولكن ربما ينبغي على عدد أكبر من الناس القيام بذلك. دراسات سابقة كشفت عدة دراسات سابقة أن قيمة امتلاك المزيد من الوقت ذات تأثير إيجابي على السعادة أكثر من امتلاك المزيد من المال. وسألت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلةSocial Psychological and Personality Science، الناس عن الأكثر أهمية: المال أم الوقت؟. بالنسبة لتلك الدراسة، قام الباحثون بإجراء خمسة تحقيقات منفصلة، شملت 4415 فردا ذوي دخل وحالات وظيفية وجوانب ديموجرافية مختلفة. وسألوهم عمّا إذا كانوا يفضلون امتلاك المزيد من الوقت أم المزيد من المال في حياتهم. كما سألوا المشاركين عما إذا كانوا سيقبلون بخصم مبلغ مالي من رواتبهم مقابل الحصول على المزيد من وقت الفراغ. وقالت النتائج إن الأشخاص الذين رأوا بأن الوقت أكثر أهمية هم الأشخاص الأكثر سعادة ويتمتعون برضا حياتي أفضل.
ماذا نختار من المهم أن ننوه أنه بالنسبة لبعضنا، فإن إعطاء الأولوية للوقت على المال يعتبر ضرورة، وليس اختيار. قد يختار بعض الناس وظائف ذات رواتب عالية وساعات عمل طويلة وذلك لأنهم إذا قاموا بخلاف ذلك فإنهم لن يتمكنوا من توفير الأساسيات. تثبت الدراسة أن المال مرتبط بالسعادة بالنسبة للأشخاص الذين يبلغ دخلهم حوالي 75000 دولار (281 ألف ريال)، ولكن حتى بعد تقييد الدخل، اتضح أن الناس الذين يقدرون الوقت أكثر من المال هم الأكثر سعادة. في الواقع، في أحدث دراسة، قال الباحثون إن الأشخاص الأقل دخلا هم الأكثر سعادة إذا أنفقوا أموالهم على أشياء تحافظ على أوقاتهم. لذلك في المرة المقبلة إذا واجهك اختيار صعب بين المزيد من الوقت أو المزيد من المال، فعليك أن تفكر بسعادتك، وليس بمحفظتك فقط. اركب سيارة أجرة، واطلب وجبة طعام واستفد من خدمة التنظيف. اكتشافات مثيرة للاهتمام بشكل عام المال والوقت مرتبطان بالحياة والسعادة إنفاق المال على تجارب تجلب السعادة كان أصحابها أكثر سعادة إنفاق المال على الممتلكات المادية لا يجلب السعادة دائما تقدير الوقت على المال قد يساعد على زيادة السعادة الأغنياء عادة ما يعربون عن تفضيلهم الأكبر للوقت على المال بشكل عام.