مع دخول الرياضة مدارس البنات، تنتظر أسواق الملابس الرياضية انتعاشا كبيرا مع بداية العام الدراسي المقبل، وهي سوق واعدة، حيث تصل عوائد الأندية الرياضية حاليا من الملابس الرياضية 80 مليون ريال. وتعد الأطقم الرياضية لفرق كرة القدم في الأندية السعودية أحد أهم الروافد الاستثمارية لهذه الأندية، ويعتبر ارتداؤها بالنسبة لجماهير هذه الأندية مظهرا من مظاهر الانتماء والعشق، وتشكل كعكة دسمة تتنافس العديد من الشركات للظفر بها، الأمر اللافت أن أبرز الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال والتي تزود العدد الأكبر من الأندية بالملابس مقارنة بالشركات الأخرى، تضم بين كوادرها في الصف الأول في سلمها الإداري سيدة سعودية تشرف على مسألة الاختيار والتصاميم والترويج لهذه الملابس. الترويج تقول مديرة تطوير المنتج والمشرفة على اختيار التصاميم والترويج للملابس الرياضية أميرة المهاجري «إن المرأة السعودية بفضل الله وصلت لكافة القطاعات وأعتز بأنني أول من طرق هذا المجال، ووضعت بصمة في المساهمة في إدارة تصميم وتسويق الأطقم الرياضية وإخراجها كما يراها الجمهور، قمنا ولأول مرة بتخصيص ملابس رياضية للنساء تحاكي تصاميم الأطقم الرئيسية لأنديتنا الرياضية بما يتناسب مع الهيئة الجسدية للفتيات وبطابع جميل لاقى انتشارا وقبولا كبيرين، مما جعلنا نزيد من حجم الكمية التي سيتم تصنيعها للموسم المقبل». وأضافت «الملابس الرياضية ليست حكرا على الرجال فقط، وهذا بطبيعة الحال مع وجود تصاميم خاصة لكافة الفئات العمرية وتحديدا الأطفال حتى سن المواليد، وكان هدفنا من كل ذلك هو توسيع قاعدة ارتداء ملابس الأندية وتحقيق عوائد أكبر للأندية والشركة من ذلك».
دور المرأة تؤكد المهاجري أن إحدى مهام عملها يكمن في التحقق من مقاربة التصاميم لرغبة الجماهير، وتضمين هوية الأندية من خلال إبرازها على الأطقم، وقالت «في الكثير من الأحيان تجد نظرتي قبولاً من المسؤولين في الأندية لأنها تأتي من جانب جمالي معروف أن السيدات هن أكثر فهما من الرجل في مجال التصاميم، وتعرف المصممة أذواق الرجال أكثر منهم في الملابس الرياضية». حجم سوق الملابس الرياضية
ترى الهاجري أنه يفترض أن يكون دخل النادي من الملابس الرياضية لا يقل عن 80 مليون ريال سنويا إذا أعطت الأندية والشركات المسوقة هذا السوق حقه، خصوصا تلك الأندية الجماهيرية التي يميل المسؤولون في معظمها إلى نظرة غير تجارية بقدر البحث عن علامة تجارية توضع على ملابس لاعبيه، حتى ولو كانت غير مربحة للنادي. وأضافت «أرغب في التأكيد على أن أكبر عوامل تحقيق هذه العوائد هو توجه الجماهير لحصولهم على الأطقم الأصلية رغبة في دعم ناديهم، إضافة إلى أن الابتعاد عن الأطقم المقلدة يضمن للمشجع حماية حقه وصحته لما لها منى تأثير سلبي نظرا لرخص المواد المستخدمة في تصنيعها.
تسويق قمصان الأندية
تضيف المهاجري «طريقة تسويق ملابس الأندية الرياضية التي سرنا عليها، وجدنا أن ذلك لا يحقق أي فوائد مجزية للأندية في المقام الأول، لأن الشركات العالمية تنظر للأندية المحلية مهما كبر حجم هذه الأندية محليا بمثابة استثمار صغير، لذلك نجدها لا تكلف نفسها عناء تصميم أطقم خاصة تعبر عن هوية هذه الأندية، بل إن الأطقم تكون موجودة سلفا والنادي يختار ما يناسبه منها ويضع عليها شعاره دون قبول أي تعديل على الطقم المختار، كما أنها لا تضع اعتبارا كبيرا لمسألة أن الجماهير الرياضية في معظمها لا تستطيع شراء القميص الأصلي للنادي، والذي يكون عادة مرتفع الثمن». وتابعت «هذه الأسباب و غيرها دفعتنا إلى التوجه إلى شركات متخصصة في أوروبا غير منتشرة محليا والحصول منها على عروض لأندية محلية وفق شروط مرنة تتيح للأندية حق اختيار التصميم وتعديله وفقا لرغبتها، وهناك درجات متعددة من هذه الأطقم للطرح أمام الجماهير بأسعار متفاوتة، وهو الأمر الذي مكننا من إدخال تصاميم السيدات والأطفال بدرجة أكبر. وحاليا هناك توجه لإصدار علامة تجارية سعودية خالصة سيكون لها دور كبير في إثراء هذا القطاع وإحداث نقلة نوعية فيه» انعكاس الدخل حول أثر دخول الرياضة إلى مدارس البنات، تقول المهاجري: ستجد الأطقم الرياضية للأندية سوقا رائجا، ونصحيتي لبنات جنسي الاهتمام بنوعية الملابس الرياضية عند الاختيار لهن أو لبناتهن، فملابس التدريبات الرياضية تختلف عن ملابس الازياء الرياضية، فيجب أن تعرف المرأة ماذا تريد وما حاجتها عند شراء الملابس الرياضية. ومن جهتنا سوف يكون هناك توجه لزيادة الاستثمار في تصنيع وتوفير الملابس الرياضية النسائية. دخول الرياضة في مدارس البنات ينعش أسواق الملابس الرياضية المرأة السعودية وضعت بصمتها في تصميم وتسويق الأطقم الرياضية الأندية مطالبة بمنح سوق الأطقم حقها من الترويج والتسويق الابتعاد عن الأطقم المقلدة يضمن للمشجع حماية حقه