كشف رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور ناصر الموسى ل«الوطن» أنه سبق لمجلس الشورى إصدار توصية لدراسة إضافة برامج للياقة البدنية والصحية للبنات، بما يتفق مع ضوابط الشريعة ومع طبيعتهن، ووضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات، مضيفا بأن رفض توصية إدخال منهج التربية البدنية للبنات في المدارس والجامعات هي بسبب التأكيد على التوصية السابقة بدلا من اقتراح توصية جديدة. اقتراحات ومرئيات بين الموسى أنه تبين للجنة التعليم والبحث العلمي أن وزارة التعليم لم تتخذ الإجراءات الفاعلة لتنفيذ القرار، فقد تبنت اللجنة في اجتماعها قبل أسبوعين توصية على تقرير وزارة التعليم للعام المالي 1437 /1438، مفادها التأكيد على قرار المجلس سالف الذكر، مع إجراء التعديلات اللازمة عليه، وسوف تطرح هذه التوصية على المجلس لمناقشتها ضمن توصيات اللجنة على تقرير الوزارة، مما سيتيح الفرصة للأعضاء بتقديم اقتراحاتهم ومرئياتهم وملاحظاتهم على التوصية بما يؤدي إلى تطويرها وتجويدها. دون وسيط قال الموسى، إن التوصية تطالب الهيئة العامة للرياضة بالتنسيق مع وزارة التعليم بشأن موضوع التوصية، وهذا الموضوع أكبر وأهم من عملية التنسيق، والمجلس سبق له أن خاطب وزارة التعليم مباشرة دون وسيط من خلال قراره السابق، وسوف يخاطبها مرة أخرى من خلال التأكيد على القرار، بل إن هذا الموضوع هو من الموضوعات التي تحظى بالأولوية والمتابعة من قبل لجنة التعليم والبحث العلمي مع الوزارة حتى يتم تنفيذه. إنضاج الموضوع أشار رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي، إلى أن موضوع التوصية هو موضوع تعليمي بحت، واختصاص أصيل من اختصاصات لجنة التعليم والبحث العلمي، والمجلس عندما يشكل لجانا متخصصة فإنما يريد إنضاج الموضوعات من قبل المتخصصين، وإخراجها بالصورة التي تليق بالمجلس، فالقرار في النهاية هو قرار مجلس وليس قرار لجنة. وأوضح أن التوصية أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها توصية غير متخصصة، ويشوبها الغموض، بل يغلب عليها الارتباك، فمفاهيمها مختلطة، ومصطلحاتها غير منضبطة، وعباراتها ليست مترابطة، إذ إنها في الجزء الأول تطالب بإقرار منهج التربية الرياضية للبنين والبنات، وفي هذا مشكلتان، الأولى أن منهج التربية الرياضية للبنين موجود ضمن الخطة الدراسية للوزارة، والثانية أن التربية الرياضية للبنين تعد من أقدم المقررات في هذه الخطة. وأضاف أن التوصية تختلف اختلافا كليا عن التوصية الإضافية المقدمة من الزميلة لينا آل معينا، حيث إن الزميلة لم تطالب في توصيتها بإضافة منهج أو مقرر، وإنما تطالب بإدماج أو بث المفاهيم الرياضية في المقررات الدراسية، وهذا أمر معقول ومقبول، ويمكن تحقيقه عن طريق التنسيق. كشف مصدر مطلع بوزارة التعليم أن هناك جهودا حثيثة لتهيئة البرامج الرياضية بالتعليم للبنين والبنات وأهمها إطلاق مبادرة «رشاقة» التي تسعى إلى خفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس، عبر استهداف 1000 مدرسة من مدارس التعليم العام في ست مناطق كمرحلة أولى الرياضوجدة ونجران والجوف والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة. وبين المصدر أنه من خلال البرنامج هناك أنشطة اللياقة الصحية للبنين والبنات وهو برنامج وقائي وعلاجي للمجتمع المدرسي وفق رؤية 2030، وهناك تمدد على تطبيق البرنامج على كافة مدارس المملكة وسيتم مضاعفة المدارس المستهدفة إلى الضعف خلال كل عام دراسي جديد. خياران أمام الشورى تبني اللجنة التوصية المقدمة سابقا دون أي تعديل سحب توصيات اللجنة بحكم وجود قرار سابق للمجلس