من المتوقع أن يكون حفل افتتاح سوق عكاظ11 لهذا العام من أبرز مفاجآت السوق من خلال العمل الفني الذي سيقدم في الحفل، وأعده الأمير بدر بن عبدالمحسن، وتنفذه مجموعة الmbc، ويتمثل في عمل فني شعري وغنائي من خلال مسرحية اختير لها اسم (تماضر). ويحكي العمل قصة نسجها الأمير البدر من مخيلته الشعرية الثرية، وانتقى قصيدة «طفلة عربية» للشاعر امرؤ القيس لتكون فكرة المسرحية من قصيدة «طفلة عربية»، حيث تدور أحداث المشاهد في منزل أسرة سعودية من الطبقة الوسطى، وذلك عبر سجال حول الحياة اليومية ومتطلباتها، ويتعلق الحديث الجاري بين الأب وابنته حول الماضي والجذور حينًا، وبين ما يجري في الحاضر بكل تجلياته واختلافاته حينا آخر، ومن ثم الحديث عن المستقبل الواعد. رسائل المسرحية بُنيت المسرحية على رسائل نبيلة لها معانٍ سامية، حيث كان المشهد الأول عن التراث وقيمته الحضارية والتمسك بهويته الوطنية، فيما كان المشهد الثاني حول الابتكار والمستقبل، أما المشهد الثالث فقد كان عن الكلمة، والمشهد الرابع تناول الفنون والإبداعات، والمشهد الخامس وهو ختام المسرحية كان يمثل رسالة الأمل.ويؤكد الأمير بدر بن عبدالمحسن في إعداده للعمل المسرحي بأهمية التراث الحضاري، وما لدى المملكة العربية السعودية من جذور متأصله في الشعر، وكونها موطن الشعراء اللذين أثروا الذائقة العربية بأمهات القصائد في مكان واحد وخيمة شعرية واحدة في سوق عكاظ، هذا المكان الذي يجسد تاريخاً شعرياً أصيلاً للمملكة والعالم العربي، ويظهر ذلك في خلفيات مشاهد المسرحية الشعرية لافتتاح مهرجان سوق عكاظ عبر قراءة باقة من المعلقات والقصائد الشعرية من عصور مختلفة حيث كانت بمثابة فواصل شعرية لفصول المسرحية.
قصائد جديدة ما يميز حفل افتتاح سوق عكاظ في هذه الدورة ال11 قصائد جديدة يتغنى بها عدد من الفنانين، حيث كتب الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن قصيدة خاصة لسوق عكاظ بعنوان «دهشة الورد»، ويقوم بغنائها على مسرح سوق عكاظ الفنان عبدالمجيد عبدالله، وهي من تلحين الفنان ياسر أبو علي، كما كتب سموه قصيدة وطنية بعنوان «يا دار»، وهي من تلحين وأداء الفنان حسين اليامي وفرقته الموسيقية، كما يتضمن الحفل قصيدة «عطر الناس» من كلمات الشاعر محمد جبر الحربي، ويقوم بغنائها الفنان رامي عبدالله، وقد لحنها الدكتور عبدالرب إدريس على لون المجرور الطائفي.