في الوقت الذي شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس، تفجيرا انتحاريا أودى بحياة نحو 18 مدنيا وعسكريا، وجرح العشرات من المدنيين، كشفت مصادر ميدانية من المعارضة السورية، أن قوات النظام قصفت أمس مدينة زملكا بريف دمشق الشرقي بقنبلة تحوي غاز الكلور السام، مما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين المدنيين، مشيرة إلى أن هذا القصف الكيماوي يعد الثاني للنظام خلال اليومين الماضيين. وكانت بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي تعرضت، أول من أمس، لهجمات بالغازات السامة بعد فشل قوات النظام في اقتحام البلدة، مما أسفر عن حدوث عشرات حالات الاختناق بين قوات المعارضة المسلحة والمدنيين. ويأتي ذلك، فيما يحاول النظام والميليشيات الموالية له التقدم في الأحياء والبلدات المحيطة بالعاصمة والغوطة الشرقية، بدعم من سلاح الجو الروسي، وذلك بهدف فصل حي جوبر عن مناطق الغوطة الشرقية. تهديدات مباشرة وجّهت الإدارة الأميركية في الأيام الماضية تهديدا لاذعا إلى قوات النظام والميليشيات الموالية له، من عواقب شن هجمات كيماوية جديدة على مناطق متفرقة من البلاد، وذلك بعد رصد تجهيزات لقوات النظام لشن ضربات كيماوية جديدة، انطلاقا من إحدى القواعد العسكرية المتبقية تحت سيطرته. ووجّه الرئيس ترمب في أبريل الماضي أمرا تنفيذيا للمدمرات الأميركية المتمركزة في مياه البحر المتوسط، بقصف قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام ب59 صاروخا مجنحا، وذلك بعد تعنت النظام واستخدامها في قصف مواقع للمعارضة بالأسلحة الكيماوية. ودأب النظام السوري على استخدام الغازات السامة المحرمة دوليا ضد أهداف للمعارضة والمدنيين بشكل متكرر، مما أسفر عن ذلك مقتل المئات من الأشخاص واختناق آخرين، في وقت يلقي النظام والميليشيات الموالية له الاتهام على فصائل المعارضة المسلحة بتنفيذهم لمثل هذه العمليات. تفجير دمشق أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل 18 شخصا في التفجير الانتحاري الذي استهدف، صباح أمس، ساحة التحرير شرقي العاصمة السورية دمشق، مشيرا إلى أن من بين القتلى مدنيين وعسكريين. وكانت وسائل إعلام النظام أوردت معلومات متناقضة حول الحادث، إذ أشارت إلى أن الجهات الأمنية لاحقت 3 سيارات مفخخة قبل تفجير انتحاري نفسه داخل إحداها، فيما غيرت فحوى المعلومة لاحقا، وأكدت أن السيارات تم تفجيرها جميعا بشكل متزامن. من جانبه، أعلن تنظيم داعش أمس، أنه أسقط طائرة مروحية تابعة النظام في مدينة دير الزور، بواسطة صاروخ موجه، وذلك خلال هبوطها داخل اللواء 137 في المدينة. تحركات النظام 01 فصل أحياء دمشق عن الغوطة الشرقية 02 محاولة السيطرة على المناطق الحدودية 03 قصف المدنيين بقنابل الكيماوي 04 تفجيرات انتحارية مفتعلة