أكد وفد الوساطة المشتركة المعنية بملف السلام في دارفور والذي يزور السودان حاليا، حرصه على حل قضية الإقليم من خلال التوصل لسلام عادل وشامل في دارفور. وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود أن زيارته للسودان، برفقة الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جبريل باسولي تأتي في إطار الخطة التى أعلنتها الوساطة للتشاور مع الأطراف السودانية. وأجرى الوفد لقاءات مع الرئيس السوداني عمر البشير وقادة الأحزاب السياسية للتشاور معهم، مشيرا إلى أن الوفد سيقوم بزيارة إلى ولايات دارفور ومعسكرات النازحين، كما سيزور تشاد ويلتقي بالرئيس التشادي إدريس ديبي. كما التقى وفد الوساطة مساء أول من أمس في الخرطوم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان هايلي منكريوس وجرى استعراض الجهود المبذولة للوصول إلى حل عادل في دارفور. وسيعقد وفد الوساطة عددا من اللقاءات اليوم في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وعلى صعيد متصل توصل غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف دارفور إلى إنهاء الصراع القائم بين قبيلتي المسيرية والرزيقات وتم التوقيع على وثيقة صلح تنهي أكبر صراع قبلي دار في دارفور هذا العام. إلى ذلك تبدأ في الخرطوم اليوم أعمال مؤتمر قضايا ما بعد الاستفتاء الذي تنظمه الجمعية السودانية للعلوم السياسية. وأوضح رئيس الجمعية محمود حسن أحمد أن المؤتمر يتناول 22 موضوعا عبر أربعة محاور هي الاقتصادي والسياسي والقانوني والأمني من خلال دراسات أعدها خبراء وأساتذة جامعات والمراكز الاستراتيجية داخل السودان وخارجه. ويهدف المؤتمر من خلال مداولاته للخروج برؤى مشتركة وواضحة حول هذه القضية الهامة والموضوعات المختلفة المتعلقة بها.