«نبايعكم على كتاب الله وسنة رسوله في المنشط والمكره، والله يعينكم، أنا بأرتاح ألحين وأنت الله يعينك». بهذه الكلمات بايع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، فجر أمس، في قصر الصفا بمكة المكرمة، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، داعيا الله بأن يعينه ويوفقه في ولاية العهد. وأكد ولي العهد، أنه لن يستغني عن نصح الأمير محمد بن نايف، ضاربا مثالا في الاحترام والتقدير بتقبيل يد الأمير محمد بن نايف خلال المبايعة. مبايعة تلجم الحاقدين تداول عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو مبايعة الأمير محمد بن نايف لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واصفين ذلك بالرد الملجم على كل حاقد ومغرض، مشددين على وحدة الصف، مطلقين هاشتاق #أبايع_محمد_بن_سلمان_وليا_للعهد، إذ أعلنوا مبايعتهم له، راجين له التوفيق والسداد في اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز له لولاية العهد. وتطرقوا إلى إنجازات الأمير محمد بن نايف التي لن ينسوها في خدمة الدين والمليك والوطن، من أبرزها محاربته الإرهاب، والإشادات الدولية له على نجاحاته في هذا الملف، كما أشاروا إلى إنجازات الأمير محمد بن سلمان قبل توليه ولاية العهد في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية. كبار العلماء يرحبون بالاختيار إلى ذلك، رحبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرا للدفاع. وقالت «إننا نرحب بهذا الاختيار الموفق لما عرف عنه من الحرص التام على خدمة دينه ووطنه وأمته، كما ننوه بتأييد هيئة البيعة لهذا الاختيار الموفق، وبمبايعة الأمير محمد بن نايف، للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد على كتاب الله وسنة رسوله، دليل على ما تحظى به المملكة ولله الحمد من اجتماع للكلمة ووحدة للصف». السمع والطاعة أكد المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الإرهاب، الدكتور يوسف الرميح ل«الوطن»، أن المملكة قائمة على الشرع الإسلامي، إضافة إلى السمع والطاعة لوليّ الأمر، مشيرا إلى أن هذا ما تم تطبيقه في هذا الوقت بالتحديد، مبينا أن المملكة تعيش في وقت من أوقات الخير، ومن هنا يأتي التلاحم والهدوء في اتخاذ القرارات والتعامل معها، كون العدو يتربص من جميع الجهات، موضحا أنه يجب علينا أن نظهر متماسكين متحابين متعاضدين يدا واحدة بالجميع. وأشار إلى أن المنتمين إلى الإرهاب استغلوا جميع الأوقات، منها أوقات الشعائر الدينية وأوقات المناسبات، وحاولوا تفجير الحرم النبوي، رغم فشل هذه المحاولات، فلا يستغرب محاولة استغلالهم هذه المناسبة، إلا أن الشعب في حالة تلاحم، وسمعا وطاعة. ثقافة الاحترام تناقلت منصات التواصل الاجتماعي اللقطات، معلقين على ثقافة الاحترام التي اعتادوا رؤيتها بين أفراد الأسرة الحاكمة، مشيدين بالانتقال السلس للسلطة الذي اعتادت عليه المملكة منذ تأسيسها. وتصدّر هاشتاق تنصيب الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد «تويتر» طوال أمس، وسط مشاركات شعبية تبايع ولي العهد الجديد على السمع والطاعة في المنشط والمكره، تطبيقا لسنة الرسول الكريم. كما تصدر هاشتاق ترجّل قاهر الإرهاب الأمير محمد بن نايف من منصبه أكثر الهاشتقات تداولا، مقدّمين الشكر للأمير محمد بن نايف على جهوده الأمنية طوال السنوات الماضية التي واجه فيها الإرهاب، واستطاع أن يجفف منابعه. كما جاءت مؤشرات هذا الانتقال السلس للسلطة خلال ارتفاع مؤشر الأسهم السعودية إلى مستويات قياسية، لتؤكد صلابة وقوة المملكة واستقراها السياسي والاقتصادي.
محمد بن نايف والأمن القومي العربي لعب ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف أدوار مؤثراً في خدمة المملكة، ومحيطه العربي والإسلامي، وكانت له أراؤه الواضحة في مختلف القضايا المحلية والخارجية. وفي إجابة تعكس تحسب الرياض وجاراتها الخليجية للتهديدات والمخططات الخارجية التي تتهدد أمنها، وصف الأمير محمد بن نايف، في رده على سؤال حول مدى تقييمه ل«أمن الخليج»، بأنه «أمنٌ حذر»، وهو ما يؤكد استقرار الحالة الأمنية في دول المجلس بشكل عام، مع وجود بعض المخططات التي تحاك ضدها. أما عن نشاط «القاعدة»، فقد أعطى إجابة تكاد تكون قاطعة في هذا الاتجاه،. إذ قال حول سؤال عن نشاط «التنظيم»: «القاعدة إلى زوال إن شاء الله». إستراتيجيات استباقية قال الأمير محمد بن نايف: «إن مواجهة الجريمة بأشكالها المتعددة، وفي مقدمتها جريمة الإرهاب، تتطلب من أجهزتنا الأمنية في الخليج الدفع إلى مزيد من التخطيط الإستراتيجي الأمني والجهد الاستباقي، والمواجهة الحازمة للفعل الإجرامي، حفاظا على ما تحقق لدولنا من أمن واستقرار، بفضل الله ثم بتوجيه قادتنا، وتجاوب وإدراك إخواننا المواطنين واجباتهم تجاه أمنهم وأمن أوطانهم، وكذلك المقيمين المرحب بهم في دولنا». التصدي للتهديد أكد الأمير محمد بن نايف، أن الجميع يتابع بكل تقدير وإجلال ما تقوم به المملكة، بقيادة ورعاية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من جهود مباركة في تعزيز أمن المملكة ودول الخليج العربية والأمن العربي الشامل في مواجهة كل التحديات المحيطة بدولنا وشعوبنا، ومن ذلك مناورات رعد الشمال التي أكدت عمق التلاحم العربي والإسلامي، وقدرة الدول المشاركة مع المملكة في هذه المناورة على التصدي لكل ما يهدد أمن وسلم دول المنطقة. مهددات أمننا العربي أكد الأمير محمد بن نايف، أن الأعمال الإجرامية التي تهدد أمننا العربي، وفي مقدمتها الإرهاب، ليست أعمالا عفوية أو تلقائية، وإنما يجري التخطيط لها بسابق إصرار وترصد، وتعمل على تنفيذها مجموعات ذات أهداف محددة، وتساندها دول وقوى متعددة، ترى في أعمال هذه الجماعات ما يحقق أهدافها التي قد يتعذر تحقيقها عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا. نستمد أمننا من المنهج الإسلامي بيّن الأمير محمد بن نايف، أن «تجربة السعودية في مجال مكافحة الجريمة بوجه عام والجريمة الإرهابية بوجه خاص، تشكل إطارا نموذجيا للتوازن بين المواجهة الفكرية والميدانية، وأن ما تنعم به المملكة من أمن وإرث، هو في واقع الأمر نتيجة منهجها التشريعي الإسلامي الذي يدعو إلى السلام والمحبة». المستجدات تستوجب تعاونا قال الأمير محمد بن نايف، خلال ترؤسه وفد المملكة في الاجتماع ال34 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: «إن للاجتماع أهميته، كونه ينعقد في ظل ظروف ومستجدات أمنية دولية، تستوجب تعاونا دوليا أكثر جدية وفعالية في مواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه، والتصدي الحازم للقائمين به والداعمين له والممولين لنشاطاته». تحديات كبيرة أوضح رئيس وفد المملكة في اجتماعات الدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية الأمير محمد بن نايف، أن الوطن العربي -أرضا وشعبا- يواجه تحديات كبيرة وخطيرة تستهدف كيانه وأمن مواطنيه واستقرار دوله. وقال «إن الوطن العربي -أرضا وشعبا- يواجه تحديات كبيرة وخطيرة تستهدف كيانه وأمن مواطنيه واستقرار دوله. تحديات داخلية تتمثل في خارجين عن النظام، وغائبين فكرا وعقلا، وضالين عن سلامة وسماحة العقيدة، ينتهكون حقوقهم وحقوق الوطن والمواطن، يعيشون مع الشيطان وللشيطان يعملون، ولا بد من التصدي الحازم لهم». صفا واحدا أمام تغيرات المنطقة أوضح الأمير محمد بن نايف، أن ما تشهده المملكة من استقرار أمني على مستوى المنطقة والعالم، جاء بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتكاتف أبناء الوطن وتلاحمهم، ووقوفهم صفا واحدا أمام التغيرات التي تشهدها المنطقة. وحدة الصف العربي أكد الأمير محمد بن نايف، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عمل ويعمل جاهدا من أجل وحدة الصف العربي، وتقوية عرى التضامن الإسلامي، في ظل ما تواجهه الأمتان الإسلامية والعربية من تحديات كبيرة ومخاطر متعددة، وتعززت بجهوده المخلصة أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
قالوا عن الأمير محمد بن نايف TIME: ضمن قائمة الأكثر تأثيرا بالعالم اختارت مجلة «TIME» الأميركية، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سابقا، الأمير محمد بن نايف، ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم. وأكد وزير الدفاع، رئيس المخابرات الأميركية السابق، ليون بانيتا، في تقديم كتبه لمصلحة المجلة، إن الأمير محمد بن نايف الذي تم إدراجه في تصنيف المجلة ضمن قائمة العمالقة «معروف بلعبه دورا لا غنى عنه في حماية المملكة». وتابع قائلا: «لقد قضى الأمير محمد بن نايف على تنظيم القاعدة في المملكة، وأفشل المؤامرات وقام بالتضييق على تمويل وتشجيع التطرف». واشنطن: الأناضول AL Monitor: أحد أهم الشخصيات الأمنية بالعالم نشر موقع «AL Monitor» الأميركي المتخصص في دراسة السياسات، تقريرا للكاتب بروس ريدل، أكد فيه أن المملكة تعد شريكا إستراتيجيا للولايات المتحدة، لا غنى عنه في مكافحة التطرف والإرهاب. وأوضح التقرير، أن ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف يعدّ أحد أهم المسؤولين على مستوى العالم في مكافحة التنظيمات المتطرفة، وينظر إليه باهتمام كبير وثقة من أجهزة الاستخبارات والأمن العالمية. وأشار التقرير إلى أن المملكة ما تزال تواجه حملات إرهابية من الجماعات المتطرفة، على رأسها داعش والقاعدة، وأن واشنطن يتعين عليها مواصلة دعمها، ليس لأنها حليفها الإستراتيجي، بل لحماية أمنها القومي في المنطقة. وأشاد التقرير بخطوة السعودية في إنشاء التحالف الإسلامي الذي يضم 40 دولة، كمرتكز لمواجهة الإرهاب والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة. وتطرق التقرير إلى أن الخطر الإرهابي في السعودية يتراجع بصورة متواصلة. وقال التقرير، إن واشنطن استفادت بشكل كبير من تجفيف السعودية منابع الإرهاب خلال السنوات الماضية، ليس بسبب حماية دبلوماسييها ومواطنيها الذي يعيشون في المملكة، وإنما بتقديم معلومات استخباراتية ساعدت في منع وقوع عدد من الهجمات الإرهابية داخل الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقال التقرير إن هناك قضيتين يمكن أن تهددا التعاون الأمني بين البلدين، أولهما قانون جاستا، وثانيهما نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وخلص التقرير إلى أن تنظيم القاعدة و«داعش» لا يمثلان خطرا حقيقيا على الأمن في المملكة، إذ تم إضعاف وجودهما داخليا، نتيجة الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية لمكافحة خطرهما، مؤكدا أن التحرك سريعا يمكن أن يساعد في منع كثير من المآسي قبل أن تحدث. أبها: الوطن