اختتم المنتخب السعودي لألعاب القوى المشاركات السعودية في دورة الألعاب الآسيوية ال16 مضيفاً ذهبيتين سعوديتين في ألعاب القوى إلى 8 ميداليات، منها ثلاث ذهبيات وفضيتان وثلاث برونزيات. وشهد يوم أمس ملحمة سعودية على الملعب الأولمبي بحصول فريق التتابع المكون من العدائين إسماعيل الصبياني ومحمد الصالحي وحامد البيشي ويوسف مسرحي على ذهبية 400 متر تتابع، لتستمر السيطرة السعودية على لقب المسابقة 12 عاماً على التوالي ابتداء من بوسان 2002 ثم الدوحة 2006 وأخيراً غوانزو 2010، فبقي السباق تخصصاً سعودياً. وأنهى المنتخب السعودي السباق بزمن جديد 3.02.30 وهو رقم أهله للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى للكبار صيف 2011 في كوريا وأولمبياد لندن 2012. كما حافظ الرامي السعودي سلطان الحبشي على لقبة الذي حققه في الدوحة 2006 عندما انتزع ذهبية الكرة الحديدية بعد أن رمي لمسافة 20.57م، وهو الرقم الذي أهله كذلك لبطولة العالم وأولمبياد لندن. وجاء الفوز السعودي بذهبية التتابع عقب منافسة قوية مع المنتخب الياباني، إلا أن الأبطال السعوديين لم يمكنوا خصومهم من اللحاق بهم، بعد تقدم إسماعيل صبياني في بداية السباق حتى سلم الصالحي العصا، فعزز الفارق ليكمل زميله حامد البيشي التفوق السعودي بتسليمه العصا ليوسف مسرحي الذي واجه منافسة شرسة من الياباني، إلا أن إصراره على تتويج جهود زملائه جعله يتدارك السباق ويتقدم على الياباني بفارق أجزاء من الثانية، حيث حل الياباني في المركز الثاني ب3.02.04 د، والصين ثالثاً ب3.30.98 د. وبدوره حقق سلطان الحبشي ذهبية رمي الكرة الحديدية بمسافة 20.57 متراً، وحل أمام الصيني جون جانغ 19.59 م، والتايواني مينغ هوانغ تشانغ 19.48 م، ونجح الحبشي، حامل الرقم القياسي الآسيوي وهو 21.13 م وقد حققه في لقاء الدوحة الدولي في 8 مايو 2009، في انتزاع الذهبية في المحاولة الأخيرة. من جهته حل العداء السعودي مخلد العتيبي رابعاً في سباق ال10 آلاف متر، وأكد أنه لم ينافس لاعبين آسيويين بل نافس لاعبين أفارقة يمثلون إثيوبيا وكينيا وليس البحرين وقطر، مشيراً إلى أن العدالة في الرياضة أن تكون لكل قارة دورة مستقلة وما تقوم به بعض الدول من التجنيس جعل البطولات الآسيوية مثل بطولات العالم من حيث تنوع المشاركين. يذكر أن العتيبي هو بطل ال 5 و10 آلاف متر في الألعاب الآسيوية في بوسان عام 2000م، ويعد من أكبر العدائين المشاركين في هذه الدورة. وكان رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد قد توج فريق التتابع بذهبيته أمس، ووصف ما حدث أمس بالرائع والجميل، وقال "حققنا نصراً مزدوجاً بالحصول على ذهبية التتابع وأكدنا أننا أسياد هذا السباق الذي سيطرنا عليه منذ عام 2002 في بوسان، وهو ما يؤكد أننا نملك قدرات رائعة من اللاعبين لا يحتاجون سوى تنمية مواهبهم ودعمها، كما أن الحبشي حصل على ذهبية محافظاً على لقبه في أسياد الدوحة".