كشفت دراسةٌ وجود حقل ضخم من قباب الميثان المتجمد في قاع المحيط المتجمد الشمالي، بالتحديد في أرضية بحر بارنتس، ويعتقد العلماء أن هذه القباب ربما تنذر بانفجارات الميثان المقبلة، مما يؤدي إلى حفر في المنطقة. قال الباحثون في دراسة نشرتها مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، إن «بعض هذه القباب يبلغ عرضها 500 متر». وذكر تقرير نشرته مجلة تايم الأميركية، أن «أصحاب الدراسة جمعوا الملاحظات الجيوفيزيائية، ونماذج من خزانات هيدارت الغاز بالمحيط المتجمد الشمالي السطحية، لدراسة الطريقة التي أدت إلى هذا الانبعاث الغريب للميثان خلال ال30 ألف عام الماضية، وقاموا بتمييز مراحل مختلفة من تراكم الميثان تحت الأنهار الجليدية، وانخفاض الضغط عندما يتراجع الغطاء الجليدي، مما أدى إلى تشكيل قباب قاع المحيط. وأوضح صاحب الدراسة طالب الدكتوراه في جامعة ترومسو بالنرويج بايفل سيروف، أن «هذه القباب عبارة عن أكوام من الهيدرات التي تتسم بالحساسية الشديدة للضغط ودرجة الحرارة». وأضاف أن «الهيدرات في الوقت الراهن مستقرة في درجات الحرارة المنخفضة والضغط المرتفع، ولكن الميثان بدأ يخرج من هذه القباب»، مشيرا إلى أن درجات حرارة البحر العالية قد تؤدي في المستقبل إلى انفجار ضخم للميثان. وأكد سيروف أن «هذه القباب لو انهارت بشكل كامل ستؤدي إلى تسرب الميثان في المحيط، ولكن التأثير على الاحتباس الحراري لن يكون كبيرا جدا، لأن عدد القباب محدود»، مطالبا بمتابعة تطور هذه القباب لفهم التفاعلات الحيوية للميثان، ومنع انبعاثه في المحيط المتجمد الشمالي.