تواجه وزارة التعليم موجة تظلمات بعد إعلان الحركة الخارجية الخاصة بالمعلمين والمعلمات نهاية شهر شعبان الماضي، ووصل الأمر إلى المطالبة بكشف أسماء المنقولين والمنقولات وسنوات تعيينهم في الوزارة للرأي العام لتحقيق الشفافية ووضوح الإجراء المتبع في الحركة ونفض الاتهامات التي أثار شكوكها توقف نظام نور وتغير أرقام الانتظار على الرغبات. أحقية النقل تساءل المعلمون عن كيفية نقل معلم أو معلمة حديثي التخرج قبل من سبقهم بسنوات رغم خلو ملف الثاني من الغياب وارتفاع درجة الأداء الوظيفي في السنوات الأخيرة وأحقية المؤهل فضلا عن رقم الانتظار على الرغبة كان «صفر» أي أنه من المفترض أن يسبقه على النقل غيره إلا أن النقل على رغبته من نصيب غيره مما أثار استياءاهم، داعين إلى ضرورة إصلاح الخلل وسد ثغراته. رغبة أولى تركزت طلبات المعلمين حول عودة (نظام تكامل) بدلا النظام الحالي (نور)، لفشله في الحفاظ على أرقام الانتظار وازديادها عن السابق والمطالبة بأرقام الانتظار السابقة في الرغبات، وعودة سنة التقديم التي فقدت، وكذلك مطالبة الشؤون المدرسية بتطبيق آلية النقل الخارجي وفق ما وردت بالتعميم رقم 51477 بتاريخ 20 /6 /1438، والتي نصت على أفضلية الرغبة الأولى وسنة التقديم وغيرها من المطالبات التي طرحت في وسم #إعادة_حركة_النقل_الظالمة في تويتر والذي استمر عدة أيام في الترند العالمي. الرقم الأعلى علمت «الوطن»، أن المتضررين من حركة النقل هذا العام تجاوز عددهم 2252 معلما ومعلمة ممن هم على رأس العمل، وهذا الرقم قد يكون هو الأعلى الذي تواجهه الوزارة منذ سنوات، فيما لا زالت التظلمات تتوافد عليها من قنوات التواصل المختلفة. وقال متحدث المغتربين والمغتربات محمد الشهراني ل«الوطن» «إن أداءه الوظيفي لآخر سنتين 100% وبدون أعذار أو غياب منذ 16 عاما مضت، وكل هذا لم يشفع له بالنقل الخارجي مما أجبره على التقاعد المبكر هذا العام مغادرا الميدان التربوي». وقالت معلمة أخرى تخصص تربية خاصة «إعاقة سمعية» ومتعينة سنة 1433«أقطع 3 ساعات بالطريق من وإلى المدرسة يوميا، حيث إنها تبعد 300 كلم عن مكان إقامتها في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، وتقدمت على حركة النقل الخارجي طيلة الخمس سنوات الماضية ورغبتها الأولى (الخبر) وبقي رقم ترتيبها (صفر) في جميع المراحل «رياض الأطفال-الابتدائي-المتوسط-الثانوي» لمدة سنتين ولم يحالفها الحظ بالنقل»، مضيفة أنها تواصلت مع إدارة تعليم الشرقية، وتأكدت من وجود احتياج لنفس تخصصها، لكنها تجهل السبب وراء عدم النقل.