سبقت "الوطن" المنتخب السعودي، وعبرت أول من أمس الطريق الذي سلكه أمس لخوض مباراته الثانية في "خليجي 20" أمام الكويت. بدأت رحلة "الوطن" مستطلعة أحوال الطريق، والتعزيزات الأمنية المتوافرة فيه، وما إن عبرت نقطة تفتيش العلم، حتى لحظت الانتشار الأمني على طول الخط المؤدي لأبين، وما إن عرف محرروها بأنفسهم حتى أصر رجال الأمن على أن يرافقهم أحدهم "حسب التعليمات" حتى نقطة التفتيش التالية. وحسب طلب "الوطن" رافقها رجل الأمن في سيارتها الخاصة، بعد تنسيق مع العقيد حسن عثمان ضابط النقطة, وبعد 10 كيلومترات واجهتها نقطة أخرى تم وضعها حديثاً اسمها "دوفس الأولى" خاصة بالشرطة العسكرية, رافقها رجال أمن منها حتى النقطة التالية أيضاً وكانت خاصة بالدوريات والنجدة، واستمر الأمر على هذا المنوال، نقطة تسلم الأخرى بترحاب وحرص حتى ملعب الوحدة في أبين. وزادت الإجراءات الأمنية تشدداً مع دخول الطريق المؤدي إلى ملعب الوحدة، وتكثف وجود المدرعات، لكن إحدى نقاط التفتيش كانت تضع علماً سعودياً إلى جانب اليمني. وعند مدخل الملعب وبعد اتصالات لم تدم سوى بضع دقائق تم السماح ل"الوطن" بدخول الملعب، حيث بدأت جولتها بمدخل المنصة الرئيسة المزود بأجهزة تفتيش متطورة. مسؤول العمليات الأمنية الملازم أول وازع عزيز أجرى اتصالات جديدة عبر اللاسلكي قبل أن يسمح ل"الوطن" بمواصلة جولتها للاطلاع على الترتيبات الأمنية، وتوجه بها إلى غرفة التحكم حيث تنتشر كاميرات المراقبة والضوئيات والشاشات التلفزيونية الداخلية. في غرفة التحكم تولى المهندس عبدالقادر بامطرف مهام عمليات الكاميرات التي تخص المراقبة وشاشة الملعب الميدانية، وأكد توفر كل الاحتياطات للتعامل مع أي عطل فني قد يحدث، مشيراً إلى توفر منظومة تلفزيونية ومنظومة "سيرت" لقناة أبو ظبي في حالة حدوث أي عطل. المقدم محمد الرداعي قال إنه توجد في غرفة التحكم الرئيسة بالملعب 30 كاميرا، ومثلها في العمليات الأمنية، وقال "هناك وحدات متخصصة للسيطرة الميدانية، كما تتوفر منظومة الأجهزة اليدوية بالإضافة لوجود قوة كاملة لحفظ الأمن والشغب، إضافة لقوة احتياطية للطوارىء". وتابع "بدأت الاستعدادات الأمنية للدورة منذ 6 أشهر بشكل مكثف، وبزيارات متلاحقة من الرئيس علي عبدالله صالح للجنة الأمنية المشرفة على الدورة"، مشيراً إلى توفر غرفة عمليات مشتركة تضم جميع الوحدات المنفذة الرئيسة والفرعية، وأن لكل جهة تعليمات ومهام معينة تقوم بتنفيذها لمواجهة أي شغب جماهيري، وهناك خطة داخلية لتأمين الملعب من الداخل في إطار الوحدات المتخصصة التي تعنى كذلك بالفصل بين الجماهير داخل وخارج الملعب". وبين أن الجماهير دخلت الملعب قبل نحو ساعتين من انطلاقة مباراة الأخضر والكويتي أمس، بعدما تم تحديد أماكن دخول كبار الشخصيات والضيوف، والإعلاميين, وكذلك تحديد بوابة خاصة للنساء. وعن وحدة أمن الملاعب، قال "هي وحدة متخصصة ضمن وحدات الأمن المركزي التي توكل إليها مهام تأمين المباريات داخل الملعب وخارجه".