فيما أعلنت وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي «يوروبول» أمس أن الهجوم الإلكتروني يوم الجمعة أصاب 200 ألف ضحية في 100 دولة، اضطرت المستشفيات في جميع أنحاء العالم لدفع 121 مليون دولار (454.7 مليون ريال سعودي) في عام 2016، حيث بدأ القراصنة استهداف مؤسسات الرعاية الصحية. ويظهر الرقم الذي كشفت عنه شركة أمن المعلومات العالمية «مكافي» في تقرير لها، كيف ينظر مجرمو الإنترنت إلى المستشفيات باعتبارها إحدى أكثر السبل قيمة لتوليد الدخل في البيئة التكنولوجية اليوم. هدف سهل وفقا لموقع ibtimes الإخباري البريطاني، فإن القراصنة ينظرون إلى المستشفيات على أنها «هدف سهل» لأن عدم رغبتهم عن تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات يجعلهم عرضة للهجوم في حين أن ضرورة إنقاذ المرضى تجعلهم أكثر عرضة لدفع المال. وقال خبراء تقنيون إن المستشفيات بشكل عام تفتقد لآلية الدفاع اللازمة أمام مثل هذه الهجمات نظرا لضعف بنيتها الإلكترونية. وفي هجوم الفدية الأخير الذي استخدم فيروسا خطيرا يعرف ب Wanna Cry، تم تشفير أجهزة موظفي المستشفيات ولن يتمكنوا من فتحها إلا إذا دفعوا فدية بقيمة 300 دولار، وفي حال لم يدفع هذا المبلغ تحذف البيانات خلال 7 أيام وهي المهلة لدفع الفدية. ووفقا لصور أجهزة الكمبيوتر المتأثرة فقد تم إبلاغ الموظفين بأن مبلغ الدفعة سيرتفع اليوم، وإذا لم يتم استلام الدفعة فستفقد جميع البيانات بحلول يوم الجمعة المقبل. كما ذكر الموقع أيضا أن السعودية ضمن 100 دولة طالها هذا الهجوم. تضرر شركات سعودية أعلنت شركة الاتصالات السعودية STC أمس في بيان أن أنظمتها وشبكاتها لم تتأثر بفيروس WannaCry، وأن الاختراق طال بعض الأجهزة الشخصية التي سيتم التعامل معها من قبل الفرق الفنية المتخصصة، مشيرة إلى أن تطبيق MySTC لم يتأثر أبدا بالفيروس، حسبما ذكر البيان. من جهته، قال الباحث في الإنترنت والأنظمة المعلوماتية الدكتور فايز الشهري إن الهجمات طالت عشرات الدول، وقد تحد سياسات بعض القطاعات الخاصة داخل المملكة أو خارجها من الافصاح عما حدث لأجهزتها من اختراق أو تشفير، كما يحق لها إخفاء هذه المعلومات التي تخصها. ونوه إلى ضرورة أن تعلن بعض الشركات المالية عن أي اختراق خصوصا أن الأمر يتعلق هنا بالحفاظ على أموال العملاء. وحول إمكانية اختراق أنظمة البنوك في المملكة، قال الشهري إن البنوك لديها أنظمة مصممة خصيصا بموجب الاحتياج لحماية أكبر، ولدى البنوك السعودية خبرة كبيرة من الاختراقات التي حدثت بالماضي، حيث رفعت الحماية بما يضمن لها رفع تأهب أجهزتها وصد أي هجمات.