استنفرت الجهات الحكومية وفرق الطوارئ في منطقة جازان، إمكاناتها لمواجهة الأمطار التي شهدتها المنطقة ومحافظاتها واستمرت لساعات طويلة مساء أول من أمس، وحولت الشوارع والطرق إلى برك مائية ومجار للسيول، فيما تسببت في انهيارات صخور أدت لانقطاع الطرق في عدد من المحافظات الجبلية. انقطاع الطرق استنفرت بلدية محافظة ضمد ولجنة الأودية والجهات الأمنية آلياتها لمواجهة السيول التي دهمت قرية العوص وشكلت فريق طوارئ على مدار الساعة لمتابعة المستجدات واستقبال البلاغات من المواطنين، وذلك بمتابعة من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر وأمين المنطقة محمد الشايع، لرفع الضرر عن الأهالي وعمل التدابير اللازمة لمنع دخول السيول للقرية. وشهدت عقبة الصلالة وطريق محنية بمحافظة الداير انهيارات صخرية وأحدثت مياه الأمطار هبوط بعدد من الطرق داخل المحافظة، كما عزلت قرى الحضن وشهدان والقزعة والحدبة بآل زيدان وآل يحيى، وجرفت السيول مركبتين بدفا وسوق الداير ودهمت المحلات التجارية بسوق المحافظة الشعبي، فيما ألحقت أضرارا بعقبة العزة وطلان.
معالجة الأضرار أشار المتحدث الرسمي لديرية الدفاع المدني بجازان النقيب يحيى القحطاني، إلى تلقي عدد من البلاغات عن انقطاعات في الطرق في المحافظات الجبلية، وهبوط في الطريق العام بمحافظة الدائر، وتم التنسيق مع جهة الاختصاص حيال فتح الطرق ومعالجة الهبوط الذي حدث بمحافظة الدائر. وبين القحطاني أنه تم أيضا تلقي بلاغ عن انجراف مركبة في وادي دفا بمحافظة الدائر وتم خروج الأشخاص من داخلها وهم بصحة جيدة، بالإضافة لاستقبال بلاغات عن احتجاز مركبتين في محافظتي هروب والدائر. وأوضح القحطاني أن مركز القيادة والتوجيه أبلغ الإدارات والمراكز بإرسال دوريات السلامة للتأكد من وضع الأودية ورفع تقارير عن الحالة المطرية التي سالت على إثرها وادي خلب ووادي دهوان بالحرث وجورا وهراين بالدائر ووادي هروب وساع والقهر وضمد ووادي جازان بمركز الحشر.