هي عادة درجت على إقامتها اللجان المنظمة لدورات الخليج، وبالتالي لم يكن حفل الغداء الذي أقامته اللجنة المنظمة ل"خليجي 20" الذي حضره وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد، ووزير السياحة نبيل الفقيه، ووكيل وزارة الإعلام، رئيس اللجنة الإعلامية للدورة أحمد ناصر الحماطي إلا درجا على هذه العادة. ورغم الهمز واللمز، لم يكن الغداء لتكميم أفواه أو غداء هدنة مع الإعلام الخليجي كما قال وزير الشباب اليمني حمود عباد: "أهل اليمن كرام والضيوف يستاهلون"، لأن الهدنة بدأت فعلا منذ قدوم وفود ومندوبي وسائل الإعلام الخليجية وهي هدنة جاءت بعد وقوف الإعلاميين على حقيقة الوضع في اليمن. حفل الغداء خصص فقط للضيوف، والضيوف كلمة تسمعها كثيرا هذه الأيام في عدن، فما أن تجد نفسك بلا مقعد حتى تجد المقاعد التي يشغلها اليمنيون تخلى "احتراما للضيوف". الصحفيون من اليمن أبدوا في المركز الإعلامي الرئيس استغرابهم من قصر الدعوة على الضيوف، وكانوا يأملون في أن تكون عامة لمزيد من التعارف بعيدا عن أجواء العمل إلا أن أعضاء في اللجنة الإعلامية قالوا: إن هناك ترتيبات لحفل آخر يخصص لليمنيين. وربما تكون هدايا الوزير عباد هي الجديد الذي يعكس الكرم اليمني على حقيقته وجاءت الهدية "بن يمني فاخر" لتقول إن اليمنيين كالخليجيين يعبرون عن كرمهم بالبن والقهوة العربية التي ترمز للكرم. الوزير عباد استقبل الإعلاميين في نادي مصفاة عدن بالبريقة بترحاب بالغ، وكان الصيادون من شباب البريقة قد اصطفوا في عفوية عند المدخل مرحبين بالضيوف بلون "الليوه" البحري الساحلي، ولأن وقت الإعلاميين من ذهب ولأن المضيف يدرك ذلك كانت طاولات الغداء جاهزة قبل حضور الضيوف وجلس الوزير في تواضع على غير الطاولة الرئيسية، وألقى بعد الغداء كلمة فصيحة، قال فيها: "نرحب بكم باسم القيادة السياسية ممثلة في الرئيس علي عبدالله صالح، وعدن المدينة السامقة ترحب بكم إخوة وتعلن أفراحها بقدومكم". وقال الوزير في رده على سؤال ل"الوطن": "أنا راض إلى الآن عما نقلتموه عن الدورة واليمن، وحتى لو كان هناك بعض النقد فلا بأس، وعملكم متابع من قبل اليمنيين جميعا وعلى رأسهم الرئيس".