بدأت شركة الفارابي للبتروكيماويات إنشاء مجمعها الصناعي الثاني لإنتاج البارافين والكيل البنزين الخطي في مدينة ينبع الصناعية، تحت اسم (الفارابي ينبع للبتروكيماويات)، بالإضافة إلى إنشاء عدة مصانع للمواد التحويلية والمتخصصة بمجمعها الحالي بالجبيل الصناعية بحجم استثمار يبلغ نحو 4.5 مليارات ريال. وأكد رئيس شركة الفارابي للبتروكيماويات بالجبيل المهندس محمد الوادعي ل«الوطن» أن المجمع الجديد يقع على مساحة 80 هكتارا في قلب المدينة الصناعية بينبع حيث تحيط به المجمعات البترولية والبتروكيماوية ما يسهل عملية الارتباط، وتوفير المواد الخام من المصانع ومصافي البترول القريبة والمتاحة لموقع الشركة. 600 ألف طن تم اختيار شركة (Larsen and Toubro) لتنفيذ المشروع الحيوي بعد أن اكتملت الدراسات الهندسية والاقتصادية اللازمة للمشروع. وسينتج هذا المجمع أكثر من 600 ألف طن من المنتجات البتروكيميائية المختلفة، ويمثل البارافين العادي والكيل البنزين الخطي (LAB) نسبة تتراوح ما بين 60 إلى 70٪ من إنتاج المجمع. ومن المتوقع أن يبدأ المشروع التشغيل التجاري في الربع الأول من عام 2020. وأوضح الوادعي سبب اختيار مدينة ينبع الصناعية هو وجود بنية تحتية متكاملة على طراز عالمي، ولكونها موقعا جغرافيا مثاليا لتصدير المنتجات البتروكيماوية لدول أفريقيا وأوروبا والأميركيتين وآسيا. مؤكدا أن شركة الفارابي تولت مهمة تأمين الغاز والكهرباء للمشروع من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والمواد الخام الرئيسة من الشركات التابعة لشركة «أرامكو السعودية» في ينبع، كما سيتم الحصول على جميع الخدمات محليا من شركة «مرافق». ويخدم هذا المشروع ميناء الملك فهد الصناعي، الذي يعد ميناء من طراز عالمي تتوافر فيه كافة الخدمات اللازمة لنجاح المشروع.ومن المتوقع أن يسهم هذا المجمع في جعل شركة الفارابي للبتروكيماويات واحدة من أكبر منتجي البارافين العادي والكيل البنزين الخطي في العالم. مرحلة متقدمة أكد الوادعي أن شركة الفارابي للبتروكيماويات وصلت مراحل متقدمة في مشروع توسعة مجمعها القائم بالجبيل1، حيث سيتم إنشاء عدة مصانع جديدة لإنتاج نحو 30 نوعا من المنتجات الوسيطة، والتحويلية المتخصصة، وتشمل هذه التوسعة استخدام تطبيقات جديدة مثل: (الألكنة والسلفنة) والوسائط بطاقة إنتاجية تصل لنحو 100 ألف طن متري في العام من المواد الكيميائية المتخصصة، والمعالجات الصناعية، ومكافحة التآكل، وسيصدر الفائض إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.