أحالت السلطات الباكستانية رئيس منظمة «لياري» المسلحة في كراتشي، عزيز بلوش، إلى المحاكمة بتهمة التجسس لمصلحة المخابرات الإيرانية. وأكد مصدر عسكري أن لدى السلطات وثائق تدين بلوش بالتجسس، فيما أشارت مصادر قضائية إلى أن المتهم اعترف خلال التحقيقات بأنه كان يتجسس على مناطق حساسة تابعة للجيش الباكستاني لمصلحة إيران، وأن مهمته كانت تقوم على دعم المتمردين البلوش لنشر حالة الفوضى في بلوشستان. وكانت الشرطة أوقفت بلوش عام 2005، لكنها أطلقته بالكفالة، نظرا لعلاقاته القوية بحزب الشعب الباكستاني الذي كان يحكم إقليم السند. وذكرت تقارير أن بلوش تورط عام 2008 في الجرائم المنظمة والاختطاف والقتل، والاتجار بالبشر، وتجارة الأسلحة والمخدرات، وقتل رجال شرطة، كما وضعت جائزة لمن يبلّغ عن مكان وجوده، قدرها مليوني روبية. وأشارت التقارير إلى أن بلوش هرب إلى ميناء «جابهار» الإيراني، وتم نقله إلى طهران، حيث قابله مسؤول للمخابرات الإيرانية، وطلب منه التجسس على المؤسسات العسكرية الباكستانية، وكتابة تقارير عن الوضع الأمني في مدينة كراتشي. وحسب التقارير، فإن السلطات الباكستانية طلبت من الشرطة الدولية إلقاء القبض على بلوش بعد أن فر من باكستان، مشيرة إلى أن الإنتربول تمكن من ضبطه عام 2016، عندما كان في طريقه من مسقط إلى دبي، بجواز سفر إيراني، وتم تسليمه إلى باكستان.