كشف رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية، فيصل أبوشوشة ل«الوطن»، عن أن وكلاء السيارات اضطروا مؤخرا للتنازل عن أرباحهم بشكل كامل من أجل إنعاش السوق ورفع نسبة المبيعات، موضحا أن القطاع يواجه تحديات ومعوقات جراء الإصلاحات الحكومية التصحيحية مؤخرا، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية وانخفاض القوة الشرائية للمستهلك. وكان سوق السيارات بالمملكة شهد منذ العام الماضي 2016 انخفاضا كبيرا في نسبة المبيعات، الأمر الذي أجبر الوكلاء على تقديم عروض وتخفيضات مستمرة عبر العديد من الوسائل الإعلامية من أجل تصريف سيارات موديلات 2016، كون المخازن ممتلئة نظرا لنزول موديلات 2017، مما انعكس أيضا على أسعار السيارات المستعملة التي شهدت انخفاضا بنسبة 25%. كلفة التخزين توقع أبوشوشة، استمرارية ركود السوق حتى يتعود المستهلك على تقنين مصروفاته ووضع أولويات لها وفق تخطيط فاعل لحياته المالية، مبينا أن عروض التخفيضات عادة ما تركز على شهر رمضان المبارك، ولكن العام الحالي بدأت العروض الترويجية لجميع السلع بما فيها السيارات منذ وقت مبكر، وستزداد وتتنوع كلما اقتربنا من شهر رمضان. أما ما يخص تخفيض أسعار السيارات، أكد أبوشوشة أن إقرارها من الشركات المصنعة، ولكن الوكلاء يسعون جاهدين لترويج سلعهم متنازلين عن بعض أو كل أرباحهم بطرق وأشكال ترويجية جاذبة ومختلفة تفاديا للاحتفاظ بالسيارات في المخازن، كون ذلك يكلفهم الكثير من الجهد والمال، علما بأن تكلفة التخزين تتناسب طرديا مع مدة التخزين ومن الأفضل والأوفر للوكيل أن تكون السيارة في حوزة المستهلك. تكدس المخازن أفاد أحد العاملين بمعارض السيارات موسى محمد، أن الركود الحاصل بالسوق نظرا لعدم تصريف كامل مخزون السيارات لدى الموزعين في عام 2016، ونزول الموديلات الجديدة لعام 2017، إضافة إلى قلة الإقبال على التغيير للموديلات الحديثة من قبل المستهلكين بشكل ملحوظ مما ينعكس على سوق المستعمل بشكل مباشر. السيارات المستعملة قال مدير مبيعات المنطقة الوسطى بإحدى وكالات السيارات بندر السلمي ل«الوطن»، إن مؤشر الإقبال شهد صعودا تدريجيا منذ عرض الميزانية العامة للدولة لعام 2017 والتي صاحبها وضوح الرؤية العامة للدولة للمستقبل القريب، مما أسهم في الرفع من المبيعات النقدية والتمويلية للفترة الماضية من هذا العام مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي 2016، مضيفا أن أسعار المنتج لم يطرأ عليها انخفاض ولكن التنافس بين الوكلاء يكمن في الخدمات المجانية مثل الصيانة والاكسسوارات المجانية والاتفاقيات مع البنوك والجهات التمويلية لتسهيل وتقليل الأعباء على العملاء، إضافة إلى العروض التسويقية والترويجية المبرمجة وفق الخطط الترويجية والتي تقوم بها الشركات حسب دراسة واقع السوق. وأوضح السلمي، أن أسعار السيارات المستعملة اليابانية والكورية انخفضت بنسب تتراوح بين 20 و 25%، أما السيارات الأميركية فانخفضت بما يقارب 10%.