تكفل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعلاج 92 جريحا من جرحى حرب ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في محافظة تعز، حيث غادرت أمس، الدفعة الثالثة من جرحى الجيش والمقاومة لتلقي العلاج في مستشفيات السودان، في إطار الدعم الذي يقدمه المركز للشعب اليمني. وقال وكيل محافظة تعز، عارف جامل، في تصريح إلى «الوطن» إن الدفعة الجديدة تضم 92 جريحاً، ممن تعرضوا لإصابات مختلفة، وإن اختيارها تم بناء على تقارير رفعتها اللجنة الطبية في المحافظة، التي اعتمدت على الأولوية القصوى لعلاج جرحى المحافظة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، والبالغ عددهم أكثر من 17 ألف جريح. أوضح مدير مؤسسة رعاية التنموية، المنفذة لمشروع معالجة جرحى تعز، عصام التميمي، أن هذه الدفعة الثالثة من جرحى الحرب بمحافظة تعز، مشيرا إلى أنه تم تسفير 369 جريحا إلى عدد من الدول، في إطار التزامات دول التحالف العربي بإعادة إعمار اليمن ومساعدة مواطنيه على تجاوز آثار الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية، مشيدا بجهود ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في معالجة الجرحى، وتقديم كافة المساعدات لمحافظة تعز خصوصا ولليمن بشكل عام، داعياً كافة المنظمات المحلية والدولية إلى بذل المزيد من الجهود لعلاج الجرحى وإنهاء معاناتهم. استئصال المرض كشف وكيل وزارة الصحة اليمنية، الدكتور علي الوليدي، في تصريح إلى «الوطن» أن مشروع مكافحة حمى الضنك الذي دشَّنه المركز يستهدف محافظاتعدن، وحضرموت الساحل والوادي، وشبوة، وتعز، ولحج والحديدة، مؤكدا على أهمية المشروع في مكافحة المرض الذي فتك بحياة الكثيرين خلال العامين الماضيين، نتيجة عدم تمكن الجهات المعنية من القيام بدورها في مكافحته، بسبب حرب الميليشيات الانقلابية، وما خلفته من دمار كبير في البنية التحتية والخدمات الطبية، مشيدًا بدعم المملكة السخي للشعب اليمني في محنته، مما أسهم كثيرا في تجاوز العديد من المآزق الإنسانية والظروف الصعبة، مؤكدا أن المشروع يهدف إلى تنظيم حملات رش لمناطق الوباء واكتشاف ومكافحة بؤر توالد البعوض الناقل للمرض ودراسة الوضع الوبائي وحملات توعية، وإقامة الدورات التدريبية للمشاركين في تنفيذ الحملات. تجاوز آثار الحرب أوضح ممثل مدير مركز الملك سلمان للإغاثة بعدن، عبدالعزيز باوزير، أن المشروع يأتي في إطار الدعم الطبي الذي يقدمه المركز لليمنيين، واستكمالا للمشاريع التي بدأها هذا العام، وآخرها مكافحة سوء التغذية في ثمان محافظات يمنية، مؤكدا عزم المركز مواصلة تقديم الدعم اللازم لليمنيين، وقال إن المساعدات والأعمال الإغاثية والإنسانية التي يقدمها المركز لليمنيين، تأتي أيضا تنفيذا لالتزامات المملكة في مساعدة اليمنيين على تجاوز آثار حرب الميليشيات، مشيرا إلى أن المركز نفذ حوالي 121 مشروعا بأكثر من 56 مليون دولار، خلال العام الماضي، ومن المقرر أن يضاعف أعماله خلال العام الجاري. كما أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية، المنفذة للمشروع، عبدالله عثمان، أن المشروع يهدف إلى مكافحة حمى الضنك من خلال دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمستلزمات الفنية.