في الوقت الذي تستعد فيه جائزة الملك فيصل العالمية لاستقبال الفائزين بجوائز دورتها ال 39 غدا، تعمل هيئة الجائزة على دراسة تطوير عملها المستقبلي من خلال ورشة عمل ستقام يوم الأربعاء المقبل،بمشاركة أكاديميين ومثقفين وإعلاميين. وتحتوي الورشة على عدة محاور منها «جائزة الملك فيصل العالمية.. الرؤية المستقبلية»، وسيتم تحت هذا المحور مناقشة وضع الجائزة الحالي بين الجوائز العالمية، وكيف يمكن تطوير علاقتها بالجوائز الأخرى وبالمؤسسات العلمية والثقافية في العالم، كذلك يركز محور آخر على علاقة الجائزة بوسائل الإعلام محليا وإقليميا ودوليا من خلال عدة محاور، منها «ما مدى حضور الجائزة في الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي؟ إلى جانب آليات حضورها في وسائل التواصل الاجتماعي. استعدادات متواصلة تواصل مؤسسة الملك فيصل الخيرية وأمانة الجائزة الاستعداد لحفل تسليم الجوائز الذي سيقام مساء بعد غد برعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية على طريق الملك فهد بالرياض. ومن المنتظر أن يشهد حفل تسليم الجوائز حضور الكثير من كبار الشخصيات من الأمراء و الوزراء وكبار المسؤولين ورواد الفكر والثقافة والعلماء والباحثين البارزين والممثلين الإعلاميين. وسيتسلم خادم الحرمين الشريفين جائزة خدمة الإسلام نظير دوره البارز في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، ثم يقوم بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الأربعة الأخرى لأربعة باحثين ومؤسسة علمية نظير فوزهم في أفرع الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، وهم: الأستاذ الدكتور رضوان السيد من لبنان الحاصل على جائزة فرع الدراسات الإسلامية، ومجمع اللغة العربية الأردني الذي فاز في فرع اللغة العربية والأدب،والبروفيسور تادامتسو كيشيموتو من اليابان، الحاصل على جائزة فرع الطب، والأستاذ الدكتور دانيال لوس من سويسرا والأستاذ الدكتور لورينس مولينكامب من هولندا اللذان تقاسما جائزة فرع العلوم «الفيزياء». وكانت لجنة اختيار الفائزين بالجوائز، قد أعلنت في يناير الماضي عن الفائزين بجوائز الدورة التاسعة والثلاثين، وجاء الإعلان الأبرز عن اختيار خادم الحرمين الشريفين بجائزة خدمة الإسلام. مكانة بارزة يذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية هي أحد مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعد رحيله عام 1975، وصدر قرار إطلاق الجائزة عام 1977؛ لتبدأ بعد ذلك بعامين دورتها الأولى في منح الجوائز. وحصل 18 عالماً من الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية على جوائز نوبل أيضاً، الأمر الذي يعكس دقة وكفاءة المعايير العلمية العالمية التي تتبناها الجائزة في اختياراتها لنخبة العلماء الذين خدموا البشرية، ومن أبرز هؤلاء العلماء: العالم المصري المرحوم أحمد زويل، وستيفن برانر وهو عالم بيولوجي من جنوب إفريقيا، وعالم الفيزياء الألماني ثيودور هينش. والشيخ علي الطنطاوي الذي حصل على الجائزة عام 1990، ود.عبد الله بن عمر نصيف عام 1991، وشيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق عام 1996.