واجهت جهود إنقاذ 29 رجلا حوصروا في منجم للفحم بنيوزيلندا مزيدا من التأجيل أمس بعدما قالت السلطات إنها تحتاج لشق فتحة جديدة لاختبار سلامة الهواء، لأن غازات سامة جعلت دخول فرق الإنقاذ يمثل خطرا كبيرا. ولم يجر حتى الآن أي اتصال مع العمال المحاصرين منذ انفجار وقع بعد ظهر يوم الجمعة في المنجم الواقع في جبال وعرة على الساحل الغربي لجزيرة ساوث ايلاند. وقال جاري نولز قائد الشرطة بالمنطقة "المسألة ليست مجرد وضع قناع ثم الدخول إلى هناك.. الخطر هائل. لن أرسل 16 شخصا تحت الأرض للقيام بعملية إنقاذ غير محكمة". ويعتقد أن الانفجار نجم عن تراكم غاز الميثان، وتم رصد مستويات مرتفعة من الغاز قرب فتحات التهوية بالمنجم، لكن فرق الإنقاذ تحتاج لمعرفة مستويات الغاز في أنحاء المنجم قبل الدخول. وبحلول ظهر أمس لم يكن الحفر قد بدأ في الفتحة الجديدة الضيقة رغم مرور 48 ساعة على الانفجار، في الوقت الذي يجري فيه تجميع آلة الحفر على تل منحدر فوق المنجم. وسيصل عمق الفتحة إلى نحو 150 مترا حتى يتسنى إجراء المزيد من الاختبارات للهواء، لكن العملية ربما تستغرق 24 ساعة. وتجرى الاختبارات كل 30 دقيقة عند فتحة المنجم لكن مستويات الغازات السامة تتذبذب، ولابد من تراجع مستويات الغازات حتى يتسنى لفرق الإنقاذ الدخول. وقال تريفور واتس مدير جهاز الإنقاذ بمناجم نيوزيلندا إن هناك 30 من عمال الإنقاذ في حالة استعداد لكن حتى عند دخولهم فإن العملية لن تكون سهلة. وسيجري تزويد عمال الإنقاذ بمصدر يمدهم بالهواء، وربما يستغرقون ساعتين في السير فوق الأرض غير الممهدة، وفي الأنفاق المظلمة التي يلفها الدخان.