يعاني أكثر من 70 ألف نسمة من سكان محافظة هروب شرق جازان، من غياب مراكز الرعاية الصحية أو الطوارئ المناوبة خلال عطلة الجمعة والسبت، ويعتمد الأهالي في معالجة مرضاهم بجلب الأدوية والمسكنات من الصيدليات التجارية الخاصة أو التداوي بالأعشاب. عيادات استشارية أوضح المتحدث الرسمي لصحة جازان نبيل غاوي، أنه ضمن خطة تطوير الخدمات بمركز الرعاية الأولية بالصهاليل تم تشغيل العيادات الاستشارية بالمركز، وجار العمل على تشغيله خلال يومي الجمعة والسبت، مشيرا إلى أن مركز الرعاية الأولية بالصهاليل من فئة مراكز الرعاية الأولية M6، ويعد أحد أكبر المراكز الصحية بالمنطقة لخدمة أهالي محافظة هروب. وأضاف غاوي أن المركز يحتوي 57 غرفة من ضمنها قاعة تدريب وقسم للأشعة وقسم للمختبر والأسنان والصيدلية وغرفة عمليات صغرى، بالإضافة للعيادات الاستشارية التخصصية التي يتم من خلالها تفعيل برنامج الطبيب الزائر بالتنسيق مع الإدارة المساعدة للخدمات العلاجية. حالات طارئة ذكر أهالي هروب أن العمل الصحي ينتهي مع انتهاء فترة مناوبة يوم الخميس، حيث تخلو المحافظة من وجود طبيب طوارئ أو صيدليات مناوبة طيلة 48 ساعة لمعالجة الحالات الطارئة، متنقلين بمرضاهم بين مستشفيات المحافظات المجاورة وصالات الانتظار وسط معاناة البحث عن أسرة شاغرة، مطالبين مسؤولي صحة جازان بإعادة النظر في وضعهم وإيجاد طوارئ وصيدليات مناوبة خلال العطلة الأسبوعية على أقل تقدير. نقص الأدوية أوضح سلمان يحيى هروبي أن الخدمات الصحية متردية، فضلا عن نقص الأدوية وسط ارتفاع أسعارها بالصيدليات التجارية التي استنزفتهم، مضيفا أنهم يتنقلون بمرضاهم في مستشفيات المحافظات المجاورة لعدم وجود عيادات طوارئ. أضاف حسن قرادي من سكان جبل منجد، أن أهالي المرتفعات الجبلية بهروب يقطعون مسافات تتخطي 100 كلم من أجل الحصول على العلاج، مطالبا بفتح عيادات للطوارئ بمراكز الرعاية الأولية بهروب للتخفيف من معاناة أهالي هروب من قطع الأميال للبحث عن العلاج والأدوية.