حذرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في سياق التقرير المناخي لفصل الربيع للعام الجاري 1438، من احتمالية حدوث حالات تطرف مناخي في بعض مناطق المملكة خلال فصل الربيع، يطلق عليها حالات التطرف المناخي «Extreme Weather Events»، وينتج عنها ارتفاع في درجات الحرارة أعلى من المعدلات الفصلية المعتادة، وكذلك هطول أمطار غزيرة. فصل العواصف الممطرة ذكرت الهيئة في تقريرها أن فصل الربيع يتسم بعدم استقرار الطقس بشكل عام، كارتفاع عدد حالات العواصف الرعدية الممطرة والعواصف الرملية، يرافقها نشاط في الرياح السطحية، وتدن في مستوى الرؤية الأفقية. ولفتت إلى أن بداية فصل الربيع فلكيا من 20 مارس حتى 20 يونيو، بينما يبدأ أرصاديا من بداية شهر مارس وحتى نهاية شهر يونيو. وتوقعت الهيئة أن تكون درجات الحرارة في فصل الربيع هذا العام أعلى من معدلاتها الفصلية على معظم مناطق المملكة، خصوصا الوسطى والشمالية، كما توقعت أن تكون الأمطار أعلى من معدلاتها الطبيعية. طقس متقلب دعت هيئة الأرصاد في تقريرها الصادر أمس، عن حالة الطقس خلال الأيام الخمسة القادمة جميع المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر من مخاطر تقلبات الطقس، حيث تتوقع الهيئة أن تتأثر جميع مناطق المملكة ال13 بحالة عدم استقرار في الأجواء، تبدأ خلال الفترة من 22 إلى 26 مارس الجاري، بنشاط في الرياح السطحية الجنوبية المثيرة للأتربة والغبار، تحد من مدى الرؤية الأفقية اليوم على كل من «الرياض، تبوك، الحدود الشمالية، الجوف، المدينةالمنورة، مكةالمكرمة، القصيم، حائل، الشرقية». ويمتد النشاط غدا الخميس ليشمل مناطق «جازان، ونجران، وعسير الباحة، والأجزاء الساحلية لغرب المملكة». ويتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 60 كلم في الساعة. كما توقعت الهيئة أن يصاحب الأجواء المغبرة في كافة مناطق المملكة اليوم وغدا هطول أمطار رعدية متوسطة على جميع المناطق، وتكون غزيرة على أجزاء من حائلوالقصيموالرياضوالشرقية. رياح الأزيرب وأرجع أستاذ الجيومورفوجيا والمناخ بجامعة أم القرى الدكتور حسن خياط في تصريح إلى «الوطن»، تحول العاصفة «مدار» إلى ظاهرة محلية معروفة يطلق عليها «رياح الأزيرب» وهي من خصائص فصل الخريف، مشددا على أن تأثيرات «مدار» كانت قوية وعنيفة في معظم مناطق المملكة وخالفت التوقعات. ولفت الدكتور خياط إلى أنه كان من المتوقع أن تدخل «مدار» أجواء المملكة بدءا من يوم الأحد 19 مارس الجاري، لكنها فاجأت الجميع بوصولها مساء السبت الماضي، كما كان متوقعا أن يكون تأثيرها منحصرا في المناطق الشمالية من المملكة، وألا تتجاوز ينبعوالمدينةالمنورة جنوبا، إلا أنه لوحظ أنها تعمقت جنوبا إلى أبعد من جدةومكةالمكرمة، بل وحتى الليث والقنفذة.