أقر ابن السيدة السعودية "ز، س" المتهمة بالاعتداء على العاملة المنزلية في المدينةالمنورة "سيتي سلام" (22 عاما) بأن أمه هي التي عذبت العاملة، بعد أن حاولت والدته تفسير الأمر بكونه نتيجة محاولة انتحار العاملة بإلقاء نفسها من البناية. وأحالت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة السيدة السعودية، وهي أرملة تبلغ من العمر 54 عاما، إلى شعبة السجن العام، بعدما أفضى التحقيق إلى اتهامها بتعذيب عاملتها، في الوقت الذي لا تزال فيه العاملة المعنفة ترقد في مستشفى الملك فهد العام وسط رعاية طبية. وكشف مصدر مطلع على القضية تحدث إلى "الوطن" أمس عن تطورات القضية وملابسات اعتراف الابن، مشيرا إلى أن المتهمة بالاعتداء رافقت عاملتها المنزلية إلى المستشفى في الثالثة فجر يوم 29 ذو القعدة المنصرم، قبل أن يتلقى مركز الشرطة بلاغا من قبل المسؤولين في المستشفى حول وصول عاملة منزلية يشتبه بتعرضها للاعتداء. وأضاف المصدر، أنه فور تلقي البلاغ باشر ضابط القضية الحادثة وقابلته السيدة السعودية قائلة له إن العاملة كانت تنوي الانتحار وإنها أنقذتها وإن الإصابات جاءت نتيجة سقوطها على الأرض. وأشار المصدر إلى أن التحقيقات سريعا ما كشفت تعرض العاملة للعنف، بما يتطابق مع أقوالها حول ما تعرضت له من مشغلتها. وبين المصدر أن ابن المتهمة أقر بمسؤولية والدته عن تعذيب الخادمة بأكثر من طريقة، شملت الحرق والضرب، ودفع ذلك والدته إلى الاعتراف بمسؤوليتها الكاملة والتوقيع على ذلك في محاضر التحقيق. إلى ذلك، زارت وزيرة تمكين المرأة وحماية الطفل الإندونيسية ليندا أماليا أمس العاملة المنزلية في مستشفى الملك فهد العام بالمدينةالمنورة واطلعت على حالتها، وبقيت برفقتها نحو ساعة. وكانت "الوطن" زارت "سيتي سلام" بغرفتها رقم 365 بمستشفى الملك فهد أول من أمس، ورصدت ملامحها المشوهة، وجلدة رأسها المسلوخة، والحروق المتوزعة في مواقع مختلفة من جسدها الهزيل، الرقبة واليد اليسرى إضافة إلى الشفة العليا، فيما يلتف الشاش الأبيض على رأسها وثلاثة من أصابعها.