توقع أعضاء في مجلس النواب بروز خلاف بين الكتل النيابية حول تقاسم المناصب الوزارية، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي سيواجه صعوبة في اختيار المرشحين للمناصب، نظرا لخضوعه لشروط قوى عراقية كانت ترفض تجديد ولايته حتى وقت قريب. وترددت أنباء تشير إلى سعي شخصيات سياسية لعرقلة إنجاز مهمة المالكي خلال المدة القانونية البالغة 30 يوما من تاريخ التكليف. وأكدت مصادر في التحالف الوطني الذي اختار المالكي مرشحا لمنصب رئيس الوزراء، صعوبة مهمة مرشحهم وعزوا ذلك لسعي شخصيات بارزة من القائمة العراقية والائتلاف الوطني الذي يضم المجلس الأعلى والتيار الصدري لعرقلة مهمته عبر تمسك بعض الأطراف بحصصها ورفع سقف مطالبها بالحصول على المناصب في محاولة لاستنفاد المدة الدستورية لكي يصار فيما بعد إلى تكليف مرشح آخر. ويطالب التيار الصدري الذي كان من أشد المعارضين للمالكي بالحصول على وزارات أمنية. وقال أمين عام كتلة الأحرار المنضوية ضمن التحالف الوطني النائب أمير الكناني "إن حصة التيار بوصفه يشغل 40 مقعدا في البرلمان تمنحه حق الحصول على وزارة سيادية نفضل أن تكون أمنية وأكثر من حقيبة خدمية ومنصب النائب الثاني أو الثالث لرئيس مجلس الوزراء". وتصطدم رغبة التيار الصدري بما أعلن من جانب جميع الكتل النيابية بأن تكون الوزارات الأمنية وهي الدفاع والداخلية والأمن الوطني فضلا على جهاز المخابرات لشخصيات مستقلة. وشددت مصادر في القائمة العراقية على أهمية تحقيق التوازن في وزارتي الدفاع والداخلية، مشيرة إلى أن 52% من قيادة تشكيلات وزارة الدفاع ينتمون للطائفة الشيعية، داعية للاستعانة بشخصيات مهنية من منتسبي الجيش المنحل في تولي مناصب قيادية داخل أجهزة القوات المسلحة. أما المجلس الأعلى الإسلامي في العراق أحد أبرز القوى المنضوية ضمن الائتلاف الوطني المتحالف مع دولة القانون فطالب بأربع حقائب وزارية من بينها سيادية. من جانبها أعلنت القائمة العراقية مشاركتها في الحكومة الجديدة واشترطت توسيع صلاحيات المجلس الوطني للسياسات العليا وحصولها على أكثر من تسع حقائب وزارية من بينها الخارجية. وقال النائب أحمد العلواني ل"الوطن" إن موضوع مشاركة العراقية في الحكومة حسم من قبل القادة في ضوء مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني التي وقع عليها رئيس القائمة إياد علاوي. على صعيد آخر أعلن تنظيم القاعدة في بيان على الإنترنت مقتل أربعة "مجاهدين من الأردن" خلال "معركة" مع الجنود الأميركيين في العراق.