نفى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف المزاعم التي ترددت حول ظهور صور الأنبياء بضريح ما يسمى «الإمام يحيى المتوج بالأنوار»، الأخ الأكبر للسيدة نفيسة، في قرية الغار بمحافظة الشرقية، عادّا أن «عصر المعجزات انتهى، والحديث عن ظهور مثل تلك الصور حرام شرعا، ويعد تغييبا للعقل ومن الخرافات، الإسلام احتفى بالعقل، لكن نسعى إلى تغييبه حاليا، وما يتم زعمه لا يصدقه العقل». وتقول أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الدكتورة آمنة نصير، إن «الحديث عن ظهور صور للأنبياء يعدّ ضربا من الجنون والخيال، وكل من يصدق مثل هذا الكلام هو شخص أمّي، وهي أمور ناتجة عن عدم توافر تعليم قوي، إضافة إلى عدم وجود توجيه ثقافي، مما يستوجب القيام بحملات توعية ثقافية وفكرية». وكان الإعلامي وائل الإبراشي بث تقريرا مصورا خلال برنامجه «العاشرة مساء» عن الضريح، أشار فيه إلى ظهور صور الأنبياء على جدرانه، ونقل عن خادم الضريح حسام زمزم قوله، إن «ظهور صور الأنبياء على جدران الضريح المبني من الرخام، رسالة واضحة للعالم كله، بأن المكان مقدس ويظهر به إعجاز علمي، إذ تظهر صور الأنبياء والمرسلين منهم بأسمائهم، وآخرين دون أسماء، فضلا عن ظهور بعض الآيات القرآنية على جدرانه، وأن الضريح نوراني، ولا يتبع أحدا، ويرتاده المثقفون والسياسيون، وليس المشعوذين». ومن بين أسماء التي ورد ذكرها «داود ونوح ويونس وزكريا والسيدة مريم»، إضافة إلى ظهور صور حمزة بن عبدالمطلب وعلى بن أبي طالب. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الحديث عن هذا الضريح الخاص ب»الإمام يحيى» المولود في المدينةالمنورة، والملقب ب»المتوج بالأنوار»، والذي استقر بمصر، وكان دائم التنقل بين القاهرة وبلبيس، وقتله الرومان وهو في عمر ال66، وتم دفنه في القرية.