أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن المضايقات التي تصدر عن البحرية الإيرانية بين فترة وأخرى، وتستهدف سفنا أميركية ودولية في مياه مضيق هرمز في الخليج العربي، تشير إلى وجود دلالات قوية بإمكان حدوث تصادم بحري مباشر بين الطرفين، في وقت تعهد فيه الرئيس الاميركي دونالد ترمب أكثر من مرة بمواجهة نفوذ طهران في المنطقة. ويأتي ذلك، بعدما أفاد مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع باقتراب قارب إيراني صغير من سفينة استطلاع أميركية في مضيق هرمز، فيما تتزامن هذه المضايقات مع إجراء طهران اختبارا صاروخيا من منظومة «اس 300» الروسية المصممة لاعتراض الصواريخ، إضافة إلى إجرائها تجربة اختبار أخرى لاثنين من الصواريخ الباليستية على هدف افتراضي بمياه الخليج العربي مؤخرا. اللعب بالنار أوضحت الصحيفة أن مثل هذه التجارب والاستفزازات لاقت ردود فعل غاضبة لدى إدارة ترمب، إذ وصف الأخير إيران بأنها تلعب بالنار، وأنها لا تدرك أنها تتعامل مع إدارة جديدة مغايرة للإدارة السابقة، الأمر الذي دفع واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالنظام الإيراني. كما لاقت استفزازت إيران للبحرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، انتقادات أميركية من مسؤولين ونواب في الكونجرس، إذ شدد النائب الجمهوري بوب كوركر، على ضرورة الاستجابة للتهديدات الإيرانية بإيجاد رد فعل مناسب وسريع للتهديدات التي يمكن أن تحدث لطريق الملاحة الدولية، فيما رأى مراقبون أن المضايقات الإيرانية البحرية للسفن الأميركية تأتي كبالونة اختبار لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن يصل إليه غضب الإدارة الاميركية الجديدة.