استنجدت «صحة جدة» بالأجهزة الأمنية لملاحقة مزاولي مهنة الحجامة المتجولين، والذين يتخذون من موقع «تويتر» منصة للترويج لأعمالهم. ورصدت الشؤون الصحية بمحافظة جدة كثيرا من التجاوزات في مجال الحجامة، منها عدم ملاءمة الأماكن التي تتم فيها من الناحية الطبية، وافتقارها إلى النظافة والتعقيم. وعلمت «الوطن» أن «الأجهزة الأمنية أوقفت خلال الأسبوعين الماضيين 6 أشخاص، بعد أن تبلغت عنهم بواسطة الشؤون الصحية في جدة، وسيتم عرضهم الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معهم». واستغل الحجامون المتجولون سهولة طباعة الكروت الشخصية والمنشورات الدعائية لترويج آلية التواصل معهم، وتراوح الأسعار بين 150 إلى 200 ريال. ولا تقتصر مزاولة مهنة الحجامة على الرجال، بل وصل الأمر إلى النساء اللائي اقتحمن هذا المجال، وأصبحن يمارسن هذا العمل بين أوساط النساء، وتدعي الحجامات مقدرتهن على علاج كثير من الأمراض، خصوصا العقم. وقال أستاذ واستشاري الأمراض المعدية الدكتورعبدالله الحقيل ل«الوطن»، إن «الأدوات التي تستخدم في الحجامة حتى وإن كانت تستخدم لمرة واحدة غير كافية للحماية، فإذا لم تستخدم بطريقة علمية ومهنية ستشكل خطرا كبيرا على الصحة، وتنقل كثيرا من الأمراض مثل الإيدز، والتهاب الكبد الوبائي، والزهري»، مشيرا إلى وجود إصابات بالإيدز، الحجامة المتهم الرئيس فيها. وأضاف، أن «تسويق حجامي تويتر لأنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الجرائم الإلكترونية التي يجب أن تواجهها الجهات المختصة، خلال متابعة قوية وقوانين رادعة».