ما زالت مقبرة جدة الشهيرة المعروفة منذ مئات السنين ب (أمّنا حواء) تواجه تكرار ما يقع منذ مئات السنين، حيث الزيارات المكثفة من بعض الحجاج الآسيويين، تنظمها بعض المكاتب الخاصة بحملات الحج من خارج السعودية طبقا لما كشفه ل" الوطن" المحكم القضائي بوزارة العدل عبد الكريم الشمري، الذي وصف تنظيم تلك الزيارات بأنه تضليل وخداع الحجاج بوعود زائفة ومخالفة للشرع لزيارة أماكن تاريخية ودينية ضمن رحلة الحج بهدف الكسب المادي، واستغلال اعتقاد الحجاج بالتبرك بهذه الآثار، ومنها المساجد التي يعتقد أنها للصحابة والتابعين، كمسجد الرحمة الذي يشهد وفودا من الحجيج الذين يحرصون على زيارته، ومسجد عثمان بن عفان الكائن في حارة المظلوم في زقاق متعرج شمال المعمار ويسمى " مسجد الأبنوس ". وأبان الشمري أن هؤلاء الحجاج يعتقدون أن الموجودين في هذه البلاد أحفاد الصحابة، ولا شك أنهم أحفاد الصحابة، لكن من يخدع الأشخاص تحت مسمى الدين والشرع فلا شك أن عقوبته أعظم عند الله . وطالب الشمري بتفعيل دور مكاتب الجاليات الإسلامية في سفارات خادم الحرمين الشريفين في الدول كافة لتوعية الراغبين في الحج وبث رسائل توعوية في الصحف في كافة البلاد الإسلامية الآسيوية والعربية لكشف خداع هذه المكاتب بعروضها الوهمية للحجاج. وأضاف الشمري: هناك ملحق ثقافي تابع لوزارة الشؤون الإسلامية في جميع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الدول العربية والإسلامية والأوروبية، لذلك لابد على العاملين توضيح للحجاج القادمين الدعايات الباطلة التي تزعم وجود معالم تاريخية ودينية لزيارتها لمجرد الكسب المادي، كذلك لا بد من وجود خط ساخن في جميع السفارات لخدمة الحجاج للتأكد من صحة هذه الادعاءات وتفعيل دور وسائل الإعلام في بث برامج للتثقيف وتوعية الحجاج.