إذا كنت مدخناً وقادما إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج، فالحصول على "علبة سجائر" ليس بالأمر السهل داخل المشاعر المقدسة. فأغلب المباسط المنتشرة هناك تمتنع عن بيع "التبغ" خوفاً من مصادرتها وتغريمها من قبل الأجهزة الرقابية المنتشرة داخل المشاعر. لكن هناك مدخنين يواصلون السير والبحث عن "الدخان" ولو بسعر مضاعف. في المشاعر المقدسة, وصل سعر العلبة الواحدة 10 ريالات ولرغبة الباحثين عن شرب السجائر من ضيوف الرحمن بأي سعر يمكن أن يفرضه الباعة الجائلون والمتمركزون بين زوايا المخيمات, فإن السعر لن يكون مهما بالنسبة لهم. "الوطن" تجولت وشاهدت المزايدات التي ينتهجها باعة السجائر في ظل رغبات المدخنين للحصول على علبة سجائر بأي سعر كان خصوصا والرغبة الجامحة للحصول على سيجارة تعيد كيف المدخن في الحج. وكما هو معروف, فإن التدخين من المكروهات أثناء تأدية الركن الخامس, ورغم ذلك فستجد هناك بعض العاملين في خدمة الحجيج من المدخنين, وتجدهم يستجدون رفقاءهم لنيل سيجارة واحدة, إلا أن الحسرة تقتل بعض الحجاج الراغبين في التدخين, ونستطيع أن نقول إن الإدمان يشحذ همتهم أكثر للبحث عن هذه السيجارة ولو بأغلى سعر. في ذات السياق, لوحظ أن عددا من متعاطي التدخين اتجهوا مع ندرة السجائر إلى شراء "التنباك" أو ما يسمى "النشوق" بسعر يصل إلى 15ريالا للكيس الواحد.