اعترف عضو هيئة حائل بطعنه للشاب عطاالله الرشيدي الذي كان برفقة زوجته بسوق برزان بحائل الخميس الماضي، قبل أن تنشب مشاجرة بين الزوج وعضو الهيئة حين أصر على أن تغطي زوجة الرشيدي عينيها، فقابل الرشيدي أوامره بالرفض، ودارت بينهما مشادة كلامية تطورت لتشابك بالأيدي ليخرج عضو الهيئة سكينا ويوجه طعنتين للرشيدي. وينتظر عضو الهيئة اليوم ما سيقرره محقق هيئة التحقيق والادعاء العام بحقه بعد اعترافه بالطعن. وأوضح مصدر ل"الوطن" أن عضو الهيئة اعترف بطعن الرشيدي طعنتين أثناء المشاجرة، وقال: تم إيقاف العضو خمسة أيام على ذمة التحقيق تنتهي اليوم، وإذا كانت مدة شفاء الشاب المصاب حسب التقرير الطبي أكثر من 15 يوما ولم يتنازل صاحب الحق فسيبقى عضو الهيئة موقوفا إلى أن يتم عرضه على المحكمة الشرعية، وقد يقرر المحقق إحالته للسجن العام بدلا من إيقافه في مركز شرطة "إعيرف" إلى حين الحكم عليه. ووجهت "الوطن" أمس استفسارات تتعلق بالإجراء الإداري الذي ستتخذه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد اعتراف رجل الهيئة بطعنه للمواطن، وقال الناطق الإعلامي في هيئة حائل الشيخ مطلق النابت "جميع ما ذكر من استفسارات سابق لأوانه، وننتظر نتائج التحقيق ولكل حادثة حديث". وأضاف: سيكون لنا بيان توضيحي ينشر قريبا. وأوضح مصدر في هيئة التحقيق والادعاء العام أنه في حال ثبوت تورط عضو الهيئة بالطعن، فسيتم النظر إلى القضية بوصفها إساءة لاستخدام السلطة، وبالتالي سيتم تحويل القضية من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى هيئة الرقابة والتحقيق. وقال المصدر: أي شيء ينتج عن الموظف ويكيف باعتباره إساءة استخدام للسلطة يحال إلى هيئة الرقابة والتحقيق، والتي ستتعامل مع الأمر بموجب نظام الإجراءات الجزائية من إيقاف وإفراج وتحقيق، قبل الإحالة إلى المحكمة الإدارية. من جهته، قال أحمد الرشيدي، شقيق المطعون، إن الدكتور المتابع لحالة أخيه الصحية في قسم الجراحة بمستشفى الملك خالد بحائل وجه بإخراج أخيه من المستشفى بعد أن تحسنت حالته، ولكنه منعه من الحركة وأمره بالراحة التامة في منزله، وأضاف: أخبرني الدكتور المعالج أن مدة الشفاء تستغرق أكثر من 15 يوما من تاريخ خروج أخي من المستشفى. وكان الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحائل الشيخ مطلق النابت قد قال في تصريح ل"الوطن" إن رجال الهيئة العاملين في الأسواق سيتدخلون بتوجيه الأوامر لأي امرأة بتغطية عينيها إن كانت مثيرة للفتنة.