نظمت اللجنة الثقافية بمحافظة تنومة والتابعة لنادي أبها الأدبي مسامرة أدبية أول من أمس، في قاعة المحاضرات بجمعية البر الخيرية، كان ضيفها أستاذ الأدب والنقد الحديث المشارك في جامعة الملك خالد بأبها الدكتور إبراهيم أبوطالب، وأدارها أمين اللجنة الثقافية بالمحافظة الدكتور علي أبوهاشم. قصائد للمدن بدأ أبوطالب بقصيدة كتبها في محافظة تنومة جاء مطلعها: قِفا نستطلع الوادي عُلومه.. يُحدثنا عن الزهراء تنومة حديث الشنفرى لبني أبيه .. حديث الصدق في رحم الأمومة ثم قدم قصيدة أخرى في مدينة أبها بعنوان "أبها مهرجان الغيم"، قائلا قبلها: فعلت بي أبها فعل السحر منذ أن جئتها قبل أربع سنوات، فقد كانت عاصمة الجمال والضباب والغيم، وهذه القصيدة هي وليدة تلك الدهشة الأولى، منشدا: أبها الجمال بحسنها يتباها** هي آية سبحان من سواها سبحان من ملأ القلوب بحبها** وكذا العيون يسرها رؤياها أعقبها بقصيدة عن صنعاء البوارد التسع حديث أبوطالب عن التراث اللغوي، كان عن التسع البوارد، التي ذكرها الشاعر عبدالله البردوني، وتخلل حديثه بعض القصص الطريفة عن هذه البوارد التسع التي كانت مادة غنية لأدباء اليمن في تلك المرحلة تحكي بعض الممارسات التراثية التي لا أصل لها في الشرع أو السنة، ولكنها عادات قديمة توارثها الأجيال. ليعود للشعر عبر قصيدة عن اللغة العربية، ثم أنشودة للأطفال، كتبها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرض بعض الألغاز الأدبية. ليتداخل معه الدكتور محمد الشنقيطي أستاذ النحو والصرف في كلية العلوم والآداب بالنماص، ثم مقطوعة ترحيبية للشاعر علي بن خودان، ومقطوعة أخرى معارضة لقصيدة تنومة للشاعر سعيد بن علي الشهري، وقدم عضو اللجنة سلمان زاهر عباءة (مشلح) هدية للضيف، تقديرا منه على قصيدة "تنومة الزهراء" التي ألقاها في بداية الأمسية، ثم ختم أمين اللجنة المسامرة بشكر الضيوف ورئيس الجالية اليمنية في أبها عبدالكريم الضبيبي.