أكد محافظ محافظة بني حسن بمنطقة الباحة محمد الفايز، أن المحافظة تشهد حراكا مكثفا في الآونة الأخيرة لتطوير البنية التحتية الجاذبة للمستثمرين والمواقع التراثية والاستثمارية، لما تشتهر به من غابات طبيعية وتميزها بموقعها على أطراف الطريق السياحي. وقال الفايز ل"الوطن"، أثناء جولة قام بها بمرافقة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الباحة زاهر الشهري، إن موقع المحافظة يعتبر عاملا مهما لجذب الاستثمارات ونجاحها حيث تربط محافظة بني حسن بين الباحة ومحافظة المندق، وتبعد مسافة 15 كيلومترا في الجهة الشمالية الغربية عن مدينة الباحة، إضافة إلى ارتباطها بمحافظة قلوة الواقعة في قطاع تهامة. وجهة سياحية تتميز المحافظة بغابات أشجار العرعر والزيتون البري والطلح وآلاف الشجيرات والزهور العطرية، وكذلك بوجود شلال غابة "خيرة" بمنتزه الأمير مشاري، وسد العامر وسد وادي الصدر وهما يعدان وجهة للسياحة ومن عوامل جذب الاستثمار المفقود، كما تنتشر في المحافظة الحصون القديمة والقلاع الأثرية المبنية منذ عشرات السنين. تطوير المواقع أكد الفايز أن الاستثمار أحد أهم العناصر التي تعمل عليها المحافظة وتبحث عن سبل تطوير المواقع الجاذبة للزوار والمواطنين. مشيرا إلى أن بني حسن تتميز بالموقع الجغرافي وبالطبيعة الخلابة، وينتشر بها الغابات والشلالات والأودية والمسطحات الخضراء والمدرجات الزراعية، وتحتاج لمزيد من الجهد والعمل على تطويرها لتكون وجهة سياحية من طراز عال. وأضاف "المحافظة تتميز بعدة مواقع للاستثمار تزيد من جمالها ليتوفر كل ما يحتاجه الزوار من مطاعم وأجنحة فندقية وشاليهات وخدمات سياحية متكاملة". شراكة متكاملة أوضح زاهر الشهري، أن بني حسن من المحافظات المميزة وتعتبر منطقة جاذبة للاستثمار، وسيتم العمل على تهيئتها لجذب المستثمرين والوقوف على احتياجات المواقع الأثرية والتراثية فيها، والبحث في الخدمات التي تقدمها الهيئة والشركاء بالمحافظة والاستعداد للعمل سويا على تقديم ما يمكن لتلك المواقع بشراكة الملاك والأهالي والقطاع الخاص. وأضاف أن القرى التراثية، والمباني التاريخية، والحصون، والقلاع، والمتاحف في مفهوم السياحة التراثية أصبحت عناصر جذب بالمحافظة وخصوصا للوفود الأجنبية سواءً من داخل المملكة للعاملين في المؤسسات والشركات أو من خارجها.