أكد المشاركون في مؤتمر مكةالمكرمة على أهمية التصدي للسلبيات التي تنتج عن العولمة وآثارها الضارة التي تتنافى مع القيم الدينية والهوية الثقافية للأمة المسلمة، وخطورة الرسائل الإعلامية المشوهة والمعلومات المضللة وغير الدقيقة للأحداث العالمية، لما لها من تأثير سلبي على الشعوب الإسلامية وخاصة الأجيال الشابة التي تتطلع إلى الاستفادة من قدراتها وتسخيرها بما يطور العطاء الإعلامي للمسلمين ويفتح آفاقا جديدة في مجال التقنية الإعلامية. وشدد المشاركون في المؤتمر الذي كان بعنوان "التحديات الإعلامية في عصر العولمة" واختتمت فعالياته أول من مس على ضرورة مراجعة السياسات الاتصالية والإعلامية، ووضع الخطط التي تركز على أولويات الأمة الاستراتيجية وتتعامل مع التغيرات الواسعة في تقنيات الاتصال، مما يفرز إعلاما يسعى إلى بث الكراهية والبغضاء، وإثارة الغرائز والشهوات، واتخاذ فنون الإثارة سلعة إعلامية. وأعرب المؤتمر عن قلقه من استمرار الهجمات الإعلامية على الإسلام والمسلمين، وأن المسلمين ضحية تدفق إعلامي غير متوازن. مبديا تخوفه من إمكانية التعرض لأضرار أكبر في حال توجيه التقنيات إلى أغراض تتنافى مع السلام والأمن والتفاهم، مثل القرصنة وعمليات الاحتيال والحرب الإلكترونية. ودعا المشاركون في المؤتمر الرابطةَ إلى إعداد ميثاق شرف جديد للإعلام الإسلامي يتضمن خلاصة التوصيات التي توصل إليها المؤتمر، تتجدد فيه المبادئ التي تضمنتها المواثيق السابقة التي صدرت عن الرابطة وغيرها من الجهات الإسلامية، الحكومية والشعبية. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إنشاء اتحادات للإعلاميين، إضافة إلى تنشيط الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام، ودعم المجتمعات الإسلامية في الغرب ومساندتها في إنشاء صحف ومجلات باللغات الأجنبية.