تصل الخرطوم اليوم بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة استفتاء جنوب السودان التي تتكون من 16 مراقباً للبدء في مراقبة تسجيل الناخبين للاستفتاء. وأوضح بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان أن المراقبين سيصلون الخرطوم تَلبيةً لدعوة من مفوضية الاستفتاء حيث سيتم نشرهم لتقييم عملية تسجيل الناخبين المقرر منتصف الشهر الحالي. ومن المتوقع أن يقدم الخبراء تقريراً لبعثة مراقبة الانتخابات الأوروبية على النتائج التي توصلوا إليها. اتهم جيش جنوب السودان قوات الشمال "باستفزازه حتى يقدم على خرق اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين". وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان العقيد فيليب أجوير بانيانج "إن جنودا من القوات المسلحة السودانية يقومون دائما بأعمال عدوانية واستفزازية". كما اتهمهم أيضا بإطلاق نار بطريقة عشوائية في مدينة ميلوت الحدودية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة. وتتزامن هذه الاتهامات مع بيان مشترك صدر وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين ونظيره الجنوبي نيال دينق نيال في الخرطوم أول من أمس أكدا فيه أن كل الخلافات سيجري حلها عبر قنوات الحوار. وقال نيال للصحفيين "نريد إرسال رسالة إلى مواطنينا في الشمال والجنوب بأنه لا سبيل للعودة إلى الحرب. وبغض النظر عن حجم الخلافات سيتم حلها عبر الحوار السياسي". إلى ذلك طالبت حركة التحرير والعدالة المفاوض الوحيد للحكومة السودانية بالدوحة حركة العدل والمساواة وتحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور وكافة الحركات المسلحة بدارفور بالانضمام إلى ركب السلام المقبل كآخر فرصة للتفاوض مع الحكومة. وأوضحت أن الحركة تفاوض من أجل الوصول إلى سلام دائم يلبي كافة تطلعات أهل دارفور. وقال المتحدث باسم الحركة عبدالله موسى مرسال إن مجتمع دارفور "سئم الحرب وحان الوقت أن ينال حقه في الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أنه بإمكان كافة الحركات المسلحة الالتحاق بالدوحة عبر الاتفاق الذي من المأمول الوصول إليه بنهاية العام الجاري. وأوضح أن الاتفاق يعبر عن وثيقة شاملة لكافة تطلعات وهموم أهل دارفور في التنمية والاستقرار، لافتا الى أن توحيد الحركات الدارفورية أخذ وقتاً طويلاً وكان على حساب الوصول إلى سلام دائم بدارفور.