في وقت انتشر الاحتطاب في عدد من الأشجار في منطقة الباحة، أكد عدد من الأهالي على ضرورة منع الاحتطاب ومعاقبة المعتدين الذين أفسدوا الأشجار والغابات في فصل الشتاء. وأوضح المواطن علي الزهراني أن السبب وراء الاحتطاب البحث عن المال بعد دخول الشتاء، وارتفاع سعر الحطب الذي يتراوح بين ألف وألفي ريال للحملة الواحدة، مشيرا إلى أن الاحتطاب يكون في أوقات متأخرة من الليل بعيدا عن أنظار الناس، مطالبا إمارة المنطقة ووزارة الزراعة بمعاقبة المحتطبين. واعتبر المواطن عبدالله ربيع الاحتطاب تدميرا للبيئة، مشيرا إلى أن الشجرة لها قيمة كبيرة في تحقيق التوازن البيئي وفوائدها الجمة على الإنسان من علاج وتنزه وغير ذلك، مضيفا أنها تحد من انجراف التربة ومنع التشققات في الأرض. من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بالباحة المهندس سعيد الغامدي، أن الاحتطاب يعد أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على الغطاء الشجري الطبيعي وتدهور في التنوع البيئي. وبين أنه تم رصد مخالفات لهذا العام، وسيتم عرضها على اللجنة التي تضم موظفين من وزارة البيئة والمياه والزراعة ومستشار من الإمارة، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تتولى إيقاف السيارات المحملة بالحطب والفحم وفق لائحة إجراءات ضبط المخالفات لنظام المراعي والغابات، وأن هناك مراقبة شاملة لجميع مواقع المراعي والغابات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والهدف منها القضاء على ظاهرة الاحتطاب الجائر، لا سيما في موسم فصل الشتاء. وأضاف عضو الاتحاد العربي لحماية البيئة عبدالله مكني، أنه يجب غرس مفهوم التثقيف البيئي أولا قبل أدوات الرقابة، مشيرا إلى أهمية ضرورة الحفاظ على بيئة الباحة بشمولية متكاملة، وتعاون كبير لجهات المنطقة المعنية. خطر الاحتطاب - تدمير أشجار معمرة - نمو النباتات الدخيلة - تدمير التنوع الإحيائي - التهديد بانقراض بعض الأشجار - حرمان الإنسان من الظل والأكسجين