في نبرة تحدّ جديدة، ألمح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى احتمال استقباله رئيسة تايوان، تساي إينج وين، إذا قامت بزيارة الولاياتالمتحدة بعد تسلمه مهام منصبه رسميا، واكتفى بالرد على سؤال صحفي عن إمكانية استقباله وين، التي ستتوقف في مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو، في وقت لاحق من هذا الشهر، بالقول "سوف نرى". مستدركا بالقول إنه لن يستقبلها إذا زارت الولاياتالمتحدة قبل توليه منصب الرئاسة، لأن البروتوكول الأميركي يمنع ذلك. وكانت هاتان الكلمتان كافيتين لاستثارة الصين، ودفعت رئيسها، شين جين بينغ، إلى القول أثناء كلمته بمناسبة العام الجديد إن بلاده لن تسمح أبدا لأي طرف بأن "يختلق ضجة كبرى" بشأن سيادتها الإقليمية وحقوقها البحرية. وكان استقبال ترمب لمكالمة هاتفية من رئيسة تايوان، عقب فوزه بالانتخابات، قد أثار غضب الصين التي حذرت من مغبة "اتخاذ أي خطوات قد تؤثر في سياسة الصين الواحدة" التي تنتهجها واشنطنوبكين منذ عقود، إلا أن ترمب رد بالقول إنها كانت مجرد مكالمة تهنئة عادية، وهو الرد الذي لم يقنع الحكومة الصينية، التي غضت الطرف عن حملة صحفية كبرى شنتها وسائل الإعلام الصينية على الرئيس المنتخب. كما قدمت بكين احتجاجا رسميا للإدارة الأميركية، وهو ما دفع البيت الأبيض إلى إصدار بيان رسمي، استهجن فيه ما قام به ترمب، مشيرا إلى تمسك واشنطن بسياسة الصين الواحدة. وكان ترمب قد وجَّه اتهامات شديدة اللهجة للسياسة الصينية خلال حملته الانتخابية، متوعدا باتخاذ إجراءات اقتصادية مؤثرة في مواجهة بكين، وهاجم سياساتها النقدية، وانتقد عملياتها في بحر جنوبالصين، كما اتهمها بعدم بذل ما يكفي من جهود لردع كوريا الشمالية عن الاستمرار في سياساتها النووية، بسبب نفوذ بكين لدى بيونج يانج.