أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، أن طي قيد الخطباء الذين خالفوا نهج الوزارة يتم دائما، مستدركا بأن الملاحظات في السنوات الأخيرة قليلة جدا، مبينا أن الوزارة لا تقبل إطلاق صفة داعية على كل من تكلم في الشأن الشرعي، فيما أشار إلى أنه تم الترخيص لمؤسسة تعنى بمساجد الطرق. جاء ذلك خلال تدشينه أمس بمقر فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك، المعرض الدائم والمصاحب لبرنامج الأمن الفكري للأسرة الذي تنظمه الوزارة لتعزيز وترسيخ مفهوم الأمن الفكري لدى الأسر، بمشاركة عددٍ من الجهات والأجهزة الحكومية. محاسبة المخالفين أبان الدكتور السديري ل"الوطن"، أن خطبة الجمعة عبادة ولها شروط وضوابط ومن يخالف هذه الشروط والضوابط بأي حال من الأحوال يحاسب، والتجاوزات التي ترصدها الوزارة من خلال 15 ألف منبر للجمعة قليلة جدا، والإيجابيات أكثر بكثير، والخطباء لهم دور كبير في بناء هذا الوطن، وتحصين هذا المجتمع. وعن اشتراط الوزارة للخطباء بأن يكونوا على إلمام كامل بالأحداث الجارية وتداعياتها، قال "الأهم من ذلك أن يكون له حصيلة شرعية والحكمة في تناول المواضيع، وبالطبع أن الخطيب يمر باختبارات ومقابلات شخصية قبل تعيينه بعد التأكد من تأهيله الشرعي". التأكد من اعتماد الدعاة عن إيقاف ومحاسبة بعض الدعاة الذين يخرجون من فترة لأخرى ببعض الأحكام الشرعية التي تثير جدلا واسعا، قال الدكتور السديري "أنا لم أر أي مخالفة من قبل دعاة الوزارة الرسميين أو المعتمدين من الوزارة من متعاونين، المخالفات التي رأيناها مع الأسف هي في وسائل إعلامية أو قنوات إعلامية وليست في مواقع تشرف عليها الوزارة، وأدعو الإعلام بأن لا يعطي صفة داعية لأي شخص أصبح يتحدث عبر منبر إعلامي أو عبر منصة إلكترونية أو غير ذلك، يجب أن يتأكد من أن هذا الشخص فعلا داعية معتمد من قبل الوزارة أم لا، لأنه مع الأسف أصبحت الآن تعطى هذه الصفة لكل من تكلم في شأن شرعي، وهذا أمر غير مقبول لا تقبله الوزارة ولا يقبله المجتمع". مساجد الطرق في رد على سؤال، حول ما تعانيه المساجد على الطرق السريعة وبين المحافظات من بعض القصور، أفاد أن مساجد الطرق غير خاضعة لإشراف الوزارة وهي خاضعة لإشراف وزارة الشؤون البلدية والقروية بحسب قرار مجلس الوزراء ومع ذلك الوزارة بحكم اهتمامها ببيوت الله سعت بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة ووزارة الشؤون البلدية والقروية في تقديم ما تستطيع تقديمه لهذه المساجد. وأضاف "قامت الوزارة بترخيص لمؤسسة تعنى بمساجد الطرق، وبدأت بالفعل في ممارسة أعمالها، وهي في توسع في مختلف طرق المملكة، وبدأت بالطرق التي بين الرياض والمنطقة الشرقية والآن الطريق الذي يربط مكةالمكرمةوالرياض، وستتوسع بحسب إمكانياتها".